أشاد الناشط السياسي خالد تليمة وعضو المكتب التنفيذي للتيار الشعبي، بأول دعوة للكتاتني عقب فوزه برئاسة حزب الحرية والعدالة، إلى "لم شمل القوى السياسية"، متحفظًا على تجاهلة للاعتذار الذي طالبت به تلك القوى على ما بدر من الإخوان في مليونية "كشف الحساب"، "من تعدي الجماعة وأعضاء حزب الحرية والعدالة على المتظاهريين السلميين ما أوقع العديد من الإصابات"، حسب وصفه، قائلًا" كان لابد أن يعتذر أولًا ثم يطرح مبادرته للم الشمل".
وأكد تليمة، في تصريح خاص لـ"الوطن"، على "ضرورة فتح التحقيق حيال موقعة "كشف الحساب" قبل التفاوض وفتح الحوار مع أعضاء جماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة"، مشيرًا إلى أن "القوى السياسية لم تكن تتوقع أن تقوم جماعة الإخوان بتحريك ميلشيات إلى التحرير لإراقة الدماء"، موضحًا أنه "كما تطالب كل القوى السياسىة بمحاسبة قتلة الثوار خلال الثورة والفترة الانتقالية، فلابد من أن تطالب بفتح التحقيق وكشف مرتكبي موقعة (كشف الحساب)"، متابعًا "هناك دماء سالت في ميدان التحرير وهناك من أصُيب".
وبشأن دعوات عدد من التيارات السلفية للحشد لمليونية "تطبيق الشريعة" يوم الجمعة 2 نوفمبر في ميدان التحرير، رفض الأسباب التي دُعيت المليونية من أجلها، مؤكدًا أن "تطبيق الشريعة في مصر لا يحتاج لمليونيات، وأن المادة الثانية بسلام وأن الشريعة الإسلامية هى مصدر التشريع والمجتمع المصري ليس بكافر"، قائلًا" السلفيون يطالبون بالمطبق، وأنا أختلف مع شعارهم، وكان من الأولى أن يطالبوا بما يحتاجه الشارع، ويسألوا مرسي عن وعوده في المائة يوم"، مشددًا على أحقية السلفيين في النزول إلى التحرير والتعبير عن آرائهم.
يشار إلى أن الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المنتخب، قد دعا الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي للم شمل القوى السياسية وإنهاء الأزمة، التي نشب عقب أحداث جمعة "كشف الحساب"، فيما يتزامن ذلك مع دعوة عدد من التيارات السلفية للحشد في مليونية بميدان التحرير يوم الجمعة 2 نوفمبر المقبل أسموها بـ"تطبيق الشريعة".