أظهر استطلاع رأي أجرته منظمة أمريكية إسرائيلية في مصر، أن الأغلبية المطلقة من المصريين يأملون في دخول مصر السباق النووي، مشيرا إلى أن الأغلبية يثنون على التقارب الجديد لمصر مع إيران، وأن عدد المعارضين لاتفاقية السلام مع إسرائيل والمناهضين لإسرائيل نفسها، في تزايد مستمر.
وأشار موقع "جلوبس" الإخباري الإسرائيلي، إلى أن استطلاع الرأي أجرته منظمة "مشروع إسرائيل"، وهي منظمة لها عدة فروع في واشنطن والقدس، وتعمل على تحسين صورة إسرائيل في العالم، وأجري الاستطلاع في شهر سبتمبر الماضي، بشريحة من المصريين بلغ عددها 812 مصري، نصفهم من النساء.
وذكر الموقع أن نتائج الاستطلاع نُشرت أولا في مدونة "The Cable" التي تُنشر على موقع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، ووفقا للاستطلاع، فإن 74% ممن خضعوا للاستطلاع، قالوا إنهم غير راضين عن إقامة علاقات دبلوماسية بين مصر وإسرائيل، بالمقارنة مع استطلاع آخر أُجري في أغسطس 2009، حيث كانت النسبة المقابلة لهم 26% فقط.
وأشار الاستطلاع إلى أن 77% من عينة الاستطلاع، قالوا إنهم يوافقون على عبارة "اتفاقية السلام مع إسرائيل أكدت من جديد أنها لا تفيد، ويجب إلغاؤها"، في حين أيد حوالي 30% فقط حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار "جلوبس" إلى أن النتائج كانت مفاجئة فيما يخص المتحمسين لودّية العلاقات بين القاهرة وطهران، حيث أن الأغلبية المسلمة من المصريين "سُنة"، في حين أن الأغلبية المسلمة في إيران "شيعة"، وحوالي 68% من عينة الاستطلاع، آراء سلبية بشأن الشيعة بشكل عام، إلا أن 65% منهم أعربوا عن تأييدهم الكامل لتجديد العلاقات بين مصر وإيران، في حين أعرب 61% عن تأييدهم للمشروع النووي الإيراني، مقارنة بـ 41% فقط في 2009.
وتابع الموقع الإسرائيلي: "أعرب 62% من عينة الاستطلاع عن موافقتهم على عبارة "إيران ورئيسها أحمدي نجاد، هم أصدقاء مصر"، وقال نائب وزير الدفاع الإيراني مؤخرا، إن بلاده تطلب الصداقة والتعاون العسكري بينها وبين مصر، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لمساعدة مصر على بناء مفاعلات نووية وصناعة أقمار صناعية، وقال 87% من عينة الاستطلاع، إنهم يأملون في أن تتحول مصر لدولة نووية تمتلك سلاحا نوويا".
وقال جوش بلوك، مدير عام "مشروع إسرائيل"، في حواره للمدونة الأمريكية، إن مرسي "يحتضن" إيران، وهذا الأمر خطرا جدا، فهو يؤدي لاتجاه مفاجئ في التأييد الإيراني، الذي استمر المصريين يرونه على أنه التهديد الأول تماما لبلادهم لسنوات طويلة، خاصة بسبب مشروعها النووي.
وأظهر الاستطلاع أن السياسيين الأمريكيين حظوا بنسبة تأييد منخفضة جدا من قبل المصريين في الاستطلاع، فوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، لم تحظ في الاستطلاع إلا بنسبة تأييد 25% فقط، وهي النسبة الأعلى على الإطلاق بين نظرائها من السياسيين الأمريكان، وتلاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنسبة 16%، في حين أعرب 8 أشخاص فقط من عينة الاستطلاع عن إيجابيتهم تجاه المرشح الجمهوري ميت رومني، وعلى الأقل نصفهم لم يتعرفوا على "رومني" من الأساس، مقابل نسبة تأييد وصلت إلى 43% للرئيس الإيراني أحمدي نجاد.
وفي إجابتهم عن سؤال: "في رأيك، هل يميل الرئيس الأمريكي باراك أوباما للجانب العربي أكثر من الجانب الإسرائيلي؟"، قال 68% من عينة الاستطلاع إن أوباما يميل أكثر للجانب الإسرائيلي، في حين يرى 60% من عينة الاستطلاع، أن فترة تولي أوباما للرئاسة الأمريكية، كانت "سلبية تماما"، بالنسبة العرب