للحقيقة ربما وجوه كثيرة، وهنا نعرض ما هو أقرب للحقيقة من وجهة نظرنا في صعود الأهلي للنهائي الإفريقي على حساب صن شاين وما صاحبه من أحداث قبل المباراة.
مباراة الأهلي وصن شاين في إياب الدور نصف النهائي والتي انتهت بفوز الأهلي بهدف المتألق جدو وما شهده فندق البارون مقر إقامة الفريق النيجيري من أحداث شغب كان مالئ بالحقائق ونعرض منها ما يلي:
الحقيقة الأولى: وصول الأهلي لنهائي البطولة الافريقية في حد ذاته يعد انجازا كبيرا في ظل توقف تام للنشاط، وارتباط الفريق بشكل وثيق بالأحداث التي أعقبت مجزرة استاد بورسعيد، يعد انجازا في حد ذاته يحسب للجهاز الفني واللاعبين.
الحقيقة الثانية: حسام البدري منح الأهلي شكلا هجوميا جيدا في معظم مباريات دور المجموعات والدور نصف النهائي، ولكن يجب ان يفطن ان المباريات النهائية الفائز بها في أغلب الظن هو الأكثر تميزا في الجانب الدفاعي.
الحقيقة الثالثة: أثبت سيد معوض أنه أحد أفضل لاعبي الأهلي في البطولة الافريقية هذا العام حتى ومع غيابه عن مباراتي نصف النهائي للإصابة. غياب ظهير الأهلي الايسر ان حدث في النهائي سيضع الأهلي في مأزق حقيقي.
الحقيقة الرابعة: حسام غالي أحد أكثر لاعبي الأهلي تعرضا للانتقادات في الفترة الأخيرة بسبب احتفاظه بالكرة وتفكيره الدائم في الاستعراض، وجب فقط التنبيه ان في مباراتي الذهاب والعودة امام صن شاين كان غالي حاضرا بنسخة 2001.
الحقيقة الخامسة: مشكلتان رئيسيتان لابد ان يعي لهما البدري قبل مواجهة الترجي، الأولى: مشكلة بدنية ظهرت في كل مباريات الأهلي الافريقية في الشوط الثاني، والثانية: مشكلة معنوية متعلقة بالبدري ذاته وظهرت في عصابيته التي أحيانا لا يكون لها معنى اثناء مباريات الفريق.
الحقيقة السادسة: سواء كان هناك مشكلة ما غير مرئية بين بركات والبدري أو ان العلاقة بينهما على خير ما يرام، فالمؤكد ان بركات "جوزيه" يختلف عن بركات "البدري" على الأقل حتى الان.
الحقيقة السابعة: تحركات مجموعات الأولترا ومواقفها حتى ولو كان فيها تجاوزات في بعض الأوقات، فربما يكون ذلك أمرا منطقيا لمجموعات يتلاقى فيها مختلف التوجهات والأعمار السنية، ولكن من غير المنطقي ان يحمل "رياضيون" أسلحة وأدوات قتال ويحاولون دفع الأهلي ممثل مصر خارج بطولة افريقيا بتصرفات غير مسئولة رغم ان هؤلاء "الرياضيون" كثيرا ما رددوا السلام الوطني في المحافل الدولية !
الحقيقة الثامنة: لم ينتبه أحد ان واقعة احتجاز فريق صن شاين في فندق إقامتهم، لو حدثت مع فريق الترجي لاختلف الأمر تماما، وربما كنا رأينا لاعبا يخرج مصابا في أنحاء جسده ويطلب إلغاء المباراة، لذلك فموقف أولترا اهلاوي هنا لابد ان يكون أكثر وعياً وهدوءً وليس بالتهديد والوعيد للرياضيين، لأن ما حدث إذا تكرر في مباراة الترجي سيكون الخاسر الوحيد فيه هو الأهلي.
الحقيقة التاسعة: الأهلي طلب رسميا إقامة ذهاب النهائي الافريقي يوم 4 نوفمبر بإستاد القاهرة وبحضور الجماهير، وإذا وافقت وزارة الداخلية على هذا الطلب سيكون الأهلي على حافة النيران، حيث ينتظر ان تصدر المحكمة عقوباتها على الجناة في أحداث استاد بورسعيد يوم 3 نوفمبر، وهذا يعني انه إذا لم يأتي الحكم مرضيا للرأي العام، فلن تقام المباراة ولن يجوز نقلها أو تأجيلها.
الحقيقة العاشرة: تريكة في رادس.