أهتمت صحيفة "أس" الأسبانية في تقرير لها اليوم بما تشهده الساحة الكروية المصرية من تطورات لاسيما الخاصة بتداعيات كارثة ستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 شخص من مشجعي الأهلي بعد نهاية مباراة الفريق الأحمر مع المصري في الأول من فبراير من العام الحالي.
ورأت الصحيفة أن ما حدث خلال هذه المباراة المشئومة لم يكن وليد الصدفة أو القدر بل كان أمر مرتب.
فالتقرير ليدلل على صحة رأيه، رجع إلى أوائل عام 2011 حين قامت ثورة شعبية في مصر للإطاحة بنظام الرئيس حسنى مبارك، وذكر أن "أولتراس أهلاوى" كان له دور فعال في هذه الثورة العظيمة، وأن كل هذه الأمور تشير إلى أن مذبحة بورسعيد كانت بدافع الانتقام من هؤلاء الشباب لمشاركتهم في إنهاء هذا النظام الديكتاتوري.
واستشهدت الصحيفة بأقوال المدرب الأسباني للاتحاد السكندري خوانخوا ماكيدا والذي أكد أن الأمر برمته كان فخ للجميع حيث قال: "كان ذلك فخا لمشجعى المصري الذين دخلوا إلى أرض الملعب بعد المباراة وذهبوا ناحية لاعبي ومشجعي الأهلي يحملون العصي والسكاكين".
وأضاف: "أبواب المدرجات الخاصة بمشجعي المصري كانت مفتوحة، في حين أن أبواب مدرجات المشجعين المنافسين كانت مغلقة، وربما تم استئجار مجرمين للقيام بهذه المذبحة".
وعن عودة النشاط أوضح ماكيدا أن الأمور محاطة بكثير من الغموض بسبب غياب المعايير الأمنية، كما أنه على الرغم من إعلان المسئولين عن عودة النشاط الكروي في أكثر من مناسبة آخرها يوم 17 أكتوبر الماضى.
موضحا: "لا أحد يعرف متى يعود الدوري إلى البلاد، فهناك خمسة ملايين شخص يعيشون من هذه الرياضة"، ويخلص ماكيدا إلى أن هناك أربعة أشهر على الأقل حتى يمكن إعادة كرة القدم إلى مصر.
ويرفض أولتراس أهلاوي عودة الدوري العام قبل انتهاء المحاكمة الخاصة بأحداث بورسعيد وتوقيع القصاص العادل على المجرمين.