أكد اللواء يسرى الروبى، خبير المرور الدولى والإنقاذ والتدخل السريع، فى الأمم المتحدة، أن سدس عمر الإنسان المصرى يضيع نتيجة الاختناقات المرورية فى الشارع المصرى، بالإضافة إلى تحمل الدولة 20 مليار جنيه نتيجة حوادث المرور، التى يروح ضحيتها من 20 إلى 25 ألف قتيل فى العام ومابين 35 إلى 40 ألف مصاب سنويا وأن الشارع المصرى أصبح مقسمًا 25% جراج و25% مقاه و25% قمامة و25% الباقية اختناق مرورى حاد.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الأول للأمن والسلامة المرورية، وتأثير المرور على الاقتصاد والإنتاج والحياة اليومية، بالقاعة الكبرى بديوان محافظة الدقهلية وبحضور اللواء أسامة بكر، مدير إدارة مرور الدقهلية، وعدد كبير من إدارة الدفاع المدنى والمستشفيات والإسعاف وإدارة الأزمات.
وأشار الروبى إلى أن قلم المرور المصرى منذ 60 عامًا كان يحتل المركز الـ13 فى أدائه قبل الولايات المتحدة الأمريكية.. وأضاف الروبى أنه يجب التعامل مع الجميع بدون تفرقة ولا فرق بين قاض أو دكتور أو لواء أو عامل، وأن ما يراها فى الشارع المصرى من قيام بعض الهيئات والجهات بوضع لوحات خاصة على سيارتهم هو تزوير فى محرر رسمى من جهة رسمية.
مشيرا إلى أن وزارة الداخلية بدأت هذا العام فى تدريس أربعة كتب لطلبة أكاديمية الشرطة عن المنظومة المرورية والمنظومة المرورية للفرقة الأولى والقيادة الآمنة للفرقة الثانية وكيفية الاستيقاف للفرقة الثالثة والفرق بين القبض والتفتيش للفرقة الرابعة.
ورفض اللواء الروبى، قانون المرور الحالى، خاصة مواد الحبس المرورى، حيث لابد أن يتم النظر أولا فى تخصيص أماكن ليكون حبسا خاصا للمخالفات المرورية بعيدا عن المجرمين والبلطجية، وأنه لابد من وجود قاض متخصص فى المرور يكون على علم بنسبة الخطأ وتحليل الحادث وبيان النقطة السوداء حتى يمكن تفادى الحوادث.
كما انتقد اللوحة المعدنية، والتى لا تتناسب مع مصر لكونها مكونة من 14 متغيرا وأن هذه اللوحة أصبحت فى العالم الخارجى قديمة للغاية.
وأكد اللواء صلاح الدين المعداوى، محافظ الدقهلية، أن غالبية كبيرة من الشعب المصرى كادت تفقد الولاء للبلد قبل الثورة وأنه يجب أن يحصل كل صاحب حق على حقه.. مهاجما النظام السابق بأن ما فعله المسئولون قبل الثورة هو سرقة ونهب وعزبة كانت توزع عليهم، وأن المسئولين لم يكونوا أمناء على هذا البلد يعملون لمصالحهم وأهليهم والخير لم يكن ينزل إلى أسفل وأن المرحلة الحالية صعبة للغاية والمرحلة القادمة يجب أن تكون كذلك، وأن الفسدة فى السجون وأن خطة المائة يوم ليس معناها أن نقضى على المشاكل بنسبة 100% وهذا مستحيل.