بعد حادث الاعتداء على مصابي الثورة في مستشفى قصر العيني من طاقم التمريض وأمن المستشفى وكذلك الشرطة العسكرية وفقًا لأقوال شهود العيان، تم نقل المصابين إلى قسم شرطة السيدة زينب، وحضر معهم أحمد حرارة، العضو المؤسس بحزب الدستور، وأحمد صالح من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
وفي تصريح خاص لـ"الوطن" قال أحمد صالح: "نحن في قسم شرطة السيدة زينب، حيث يتم عمل محاضر للمصابين، ويقوم المصابون بعمل محاضر ضد طاقم التمريض والشرطة العسكرية وأمن المستشفى", وأضاف عن عدد المصابين المتواجدين في القسم: "يوجد حوالي خمس أو ست شباب، أحدهم فكه مكسور من ضرب الشرطة العسكرية".
وقال محمد بكير المحامي من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية لـ"الوطن" عن الوضع القانوني الحالي: "يوجد أربعة مصابين جاءوا من نقطة قصر العيني مضروبين بشدة، وتبدو عليهم آثار السحجات والكدمات، ويقومون بعمل محاضر كمجني عليهم، ونحن في انتظار رقم المحضر"، وأكمل: "المصابون سوف يخرجون اليوم، وهم يقولون كل ما حدث لهم في المحاضر بالتفاصيل الكاملة".
ويروي قناوي السيد قناوي أحد مصابي الثورة، إنه ذهب للمستشفى لإجراء كشف طبي اليوم، ومقابلة زملائه من المصابين، وأضاف "كنا ننظم لخروج المصابين بمناسبة العيد في نزهة، فمنعتنا الممرضات وتكلمن معنا بأسلوب غير لائق تطور إلى مشادات كلامية، فتم استدعاء الشرطة العسكرية التي انهالت بالضرب علينا بالخرزانات وكعوب البنادق، وتمت مصادرة هاتفي المحمول وإهانتي لفظيًا وجسديًا، ونحن نقوم بالمحاضر الآن ضد الممرضات وأمن المستشفى".
وفي رواية إسلام محمد أحد مصابي الثورة المقيم في المستشفى: "أجريت عملية جراحية من أسبوعين، وكتبوا لي على خروج، وحين حاولنا اليوم الخروج مع المصابين منعتنا الممرضات وتكلمن معنا بأسلوب مهين، وقالوا إننا لسنا مصابين لكننا بلطجية، فحدثت مشادات كلامية حتى جاءت الشرطة العسكرية وضربت كل من في المكان من المصابين أو المتواجدين معهم".
وعن حالة المصابين هناك قال: "أحد المصابين اسمه أحمد عبد الخالق أجرى 32 عملية، وتم تركيب شريحة له وجرحه يبلغ طوله 35 سم ولم يشفع له ذلك حيث تم ضربه وسحله بشدة، بعدها أغلقوا الباب علىا لمتواجدين ونقلوهم لنقطة القصر العيني حيث استكملوا الضرب والإهانة، ورغم أننا في قسم السيدة زينب واستطعنا إخراج الكثير من المصابين إلا أن هناك من لا يزالون في المستشفى بسبب إصاباتهم البالغة بالشلل الرباعي وإصابات في النخاع الشوكي ولا نعرف مصيرهم الآن".