ألقى مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، خطبة عرفة في مسجد نمرة بعرفات، وبدأها بحمد الله والثناء عليه على ما أفاء به من نعم، ومنها الاجتماع العظيم على صعيد عرفات الطاهر.
وأضاف المفتي: "بعث الله محمدا بالهدى ودين الحق والتوحيد الخالص لله، فدعا قومه المشركين من العرب إلى لا إله إلا الله ولكنهم استكبروا عن قولها لعلمهم أنها تنافي ما كانوا يعبدون من دون الله، فقالوا كما قال الله عنهم إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُون، وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُون".
وتابع أن التوحيد هو جوهرة الدين الإسلامي ولبه والأساس الذي بني عليه وأول أركانه وأفضلها، ولأجله خلق الله الخليقة كلها، وأنه مبدأ الرسل كلهم، من نوح إلى محمد.
وأكد أن المؤمن حقا يحافظ على التوحيد ويجتنب الشرك بالله، فالله ليس بينه وبين خلقه واسطة وإنما الدعاء له وحده "ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك"، فالمؤمن حقا يزين توحيده بالأعمال الصالحة كالصلاة والزكاة والدعاء وقراءة القرآن.
ثم وجه دعوته إلى الدعاة المسلمين، فقال :"أيها الدعاة إلى الإسلام، اتقوا الله في أنفسكم، ادعوا إلى الله دعوة صادقة".