الجريدة – لقيت الدكتورة مي سعيد العربي، مصرعها فى مدينة نيويورك، أمس 29 أكتوبر لتصبح أول ضحية مصرية لإعصار ساندي، الذي يضرب الولايات المتحدة الأمريكية.
سافرت مي إلى نيويورك للتصديق على رسالتها للدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا، وقد أكلمت مي دراستها بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكان لها نشاط سياسي ملموس في المرحلة الأخيرة، إذ شاركت كعضوة في حركة شباب 6 أبريل، كما شاركت ملايين المصريين في أحداث ثورة 25 يناير لإسقاط نظام مبارك.
نشطت مي سعيد العربي، كعضوة بحملة دعم الدكتور محمد البرادعي، للترشح لرئاسة الجمهورية، وتركز نشاطها بطنطا وأيضا كفر الزيات، وهي أيضا عضو مؤسس في حزب الدستور، من خارج مصر.
عملت مي سعيد، بجهد ملحوظ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بشكل كان كفيلا بأن يكون سببا لإرسالها ضمن بعثة تعليمية إلى جامعة روما اسبانيزا في إيطاليا، ومنها إلى جامعة كاليفورنيا للتصديق على رسالتها لنيل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية والقانون الدولي.
غيب إعصار ساندي، وجه مي سعيد العربي، يوم 29 أكتوبر نتيجة الرعب والخوف من هول ما شهدته، لكنه ترك صورتها وهي تجلس بالقرب من إبنها يوسف، ابن الثلاثة أشهر، وابتسامتها الحانية ترتسم على وجهها الصافى، الذي يتعلق بذهن مشتركي "فيسبوك" ممن يروجون صورتها حاليا طالبين لها الرحمة والمغفرة.