شوبير وشلبي وبندق يتمنون فوز الترجي على الأهلي!!

الثلاثي أحمد شوبير ومدحت شلبي وخالد الغندور يطالبون بشدة بعودة النشاط الرياضي في مصر وعودة الدوري الممتاز في أسرع وقت، وبالتالي فهم بكل تأكيد لا يتمنون أن يحدث أي شيء يعطل إقامة بطولة الدوري.

فوز الأهلي على الترجي وتتويجه بكأس دوري أبطال إفريقيا بكل شك سيساهم ويساعد في إلغاء الدوري الممتاز هذا الموسم، ويضرب حلم عودة الدوري في مقتل.

تعالوا ندرس الموقف بالتواريخ والأرقام التي لا تكذب أبدا، ونتعرف على مدى إمكانية عودة الدوري في حال فوز الأهلي ببطولة إفريقيا.

أكتب هذا المقال 1 نوفمبر 2012، ولم يتحدث أحد عن موعد عودة الدوري، وإذا تكلمنا بالمنطق فإن الدوري لن يعود بأي حال من الأحوال قبل مباراة العودة بين الأهلي والترجي والمقرر لها يوم 17 نوفمبر الجاري.

وبالتأكيد لابد أن يحصل الأهلي على راحة لمدة أسبوع على الأقل وبالتالي لن يبدأ الأهلي مبارياته في بطولة الدوري (إذا بدأت) قبل يوم 24 نوفمبر الجاري.

المفاجأة أنه في حال فوز الأهلي ببطولة إفريقيا فإنه سيشارك في بطولة كأس العالم للأندية والتي ستنطلق يوم 6 ديسمبر المقبل باليابان، وبالتأكيد فإن فارق التوقيت والساعة البيولوجية يحتمان على الأهلي السفر لليابان قبل البطولة بوقت كافي ويحتاج إلى وقت للإعداد للبطولة مما يعني أنه يحتاج لبدء الاستعداد لمونديال الأندية.


بدءا من أول ديسمبر

وفي حال تأهل الأهلي لمونديال الأندية وتخطيه أول مباراة ووصوله للدور قبل النهائي سينهي مشاركته في البطولة يوم 16 ديسمبر.

ومع فارق التوقيت والساعة البيولوجية أيضا فإن الأهلي لن يكون قادرا على بدء مبارياته في الدوري قبل 22 ديسمبر.

المفاجأة الأخرى أن الأهلي ارتبط رسميا بخوض 3 مباريات ودية أمام خيتافي الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني والجيش القطري في الدوحة في الفترة من 1 إلى 8 يناير المقبل، بل وحصل على موافقة رسمية من اتحاد الكرة المصري بخوض هذه المباريات.

الأرقام تعني أن الأهلي مع منتصف شهر يناير من عام 2013 لن يكون قد تمكن سوى من خوض 4 مباريات على الأكثر في بطولة الدوري، ويتبقى له 30 مباراة بالتمام والكمال!!

فوز الأهلي ببطولة أفريقيا أيضا سيضعه في ارتباط جديد بخوض مباراة كأس السوبر الأفريقي أمام بطل كأس الكونفيدرالية في شهر فبراير وهي مباراة قوية تحتاج إلى أسبوع إعداد أيضا على الأقل.

وبدخول الأهلي في بطولة دوري أبطال أفريقيا الجديدة في الموسم المقبل والتي ستنطلق في شهر مارس سيخوض 4 مباريات أفريقية في الفترة من مارس إلى مايو في دوري الـ32 والـ16


وبحساب هذه المباريات سيتعين على الأهلي خوض 35 مباراة بالتمام والكمال خلال خمسة أشهر فقط من منتصف يناير إلى منتصف يونيو الموعد الطبيعي لنهاية الدوري

وبالطبع لا يجب أن نغفل أو ننسى منتخب مصر الوطني الذي يستعد لمباريات تصفيات كأس العالم، حيث سيخوض 3 مباريات رسمية في تصفيات المونديال من مارس إلى يونيو، بالإضافة لـ5 مباريات ودية أخرى على الأقل في الأجندة الدولية.

وبجمع المباريات السبعة للمنتخب مع مباريات الأهلي الـ35 فإن لاعبي الأهلي الدوليين من المفترض أن يخوضوا 42 مباراة رسمية خلال خمسة أشهر من منتصف يناير إلى منتصف يونيو.

ولو افترضنا إقامة مباراة كل أربعة أيام وهو أقل وقت ممكن (دون احتساب أيام السفر خارج مصر) فإن لاعبي الأهلي يحتاجون إلى 172 يوما لخوض هذه المباريات، أي إلى حوالي ستة أشهر تقريبا.

وهذا بخلاف التأجيلات والأزمات والتحريكات وهي أمور معتادة ستجعل الدوري يستمر على الأقل لسبتمبر من العام المقبل وهو ما يتعارض مع مشاركة الأهلي نفسه في دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل إضافة للزمالك واللذان يختاران بالتعيين مثلما حدث الموسم الماضي.

خلاصة الكلام:

فوز الأهلي ببطولة أفريقيا وتأهله لمونديال الأندية ومشاركته في لقاء السوبر الأفريقي يضرب عودة الدوري في مقتل ويؤكد استحالة عودته، وبالتأكيد فإن شوبير وشلبي والغندور وكل من يتمنى عودة الدوري يتمنى خسارة الأهلي أمام الترجي من أجل "دوري"!