واصلت صدارة الدوري الأردني اعتمادها "العربي" لغة رسمية لها وذلك مع ختام لقاءات الأسبوع التاسع للدوري الأردني لمحترفي كرة القدم، حيث تمسك فريق العربي بالصدارة بكل ثقة وناقض كافة التوقعات حينما أكد بأن ما يحققه من نتائج مشرقة هو ثورة وليس فورة كما يدعي البعض حيث سرعان ما استعاد نغمة الإنتصارات وحقق فوزا كبيرا على فريق البقعة (3-0)، وهذا الأخير كان فاز في وقت سابق على الفيصلي وتعادل مع الوحدات.
العربي بفوزه الكبير على البقعة ظل "متربعا" على عرش الصدارة وبجدارة حيث رفع رصيده إلى "22" نقطة متقدما على أقرب مطارديه فريق الوحدات بفارق ست نقاط مع الإشارة إلى أن الوحدات ما يزال بجعبته لقاء مؤجل أمام شباب الأردن.
العربي ما يزال الأكثر استقرارا في الدوري الأردني من حيث النتائج وحتى الأداء بعكس باقي الفرق التي منها ما ظهر قويا لكنه سرعان ما تراجع والآخر ظهر ضعيفا لكنه سرعان ما استدرك الأمر وعاد لوضعه الطبيعي.
العربي يسعى للتمسك بهذه الفرصة التاريخية للمنافسة على لقب الدوري بعدما كان في مواسم خلت مهددا بالهبوط، وهو يمتلك مقومات ذلك كونه يمتلك مديرا فنيا محنكا هو السوري ماهر بحري ولاعبين رائعين قام المدير الفني العراقي للمنتخب الأردني عدنان حمد بإستدعاء ثلاثة منهم للمشاركة في بطولة غرب آسيا المقررة في الكويت وهم سعيد مرجان ومحمود البصول ويوسف الرواشدة.
وبات العربي أكثر حرصا على تحقيق الإنتصارات بعدما شعر بجدية فريق الوحدات لمزاجمته على الصدارة بعد فوزه الثمين والمعنوي على الفيصلي (1-0) والذي شكل له الإنطلاقة الحقيقية لإستعادة أمجاده متكئا على أداء ناضج يجسده لاعبون مميزين فوق أرض الميدان، حيث نجح الوحدات في مواصلة انتصاراته وهذه المرة على المنشية (2-1) في مباراة نجح فريق الوحدات في حسمها من الشوط الأول بعد تقدمه بهدفين "الصقر" شلباية والسوري مهند ابراهيم، قبل أن يسجل المنشية هدفا قبل النهاية بربع ساعة.
وسار فريق شباب الأردن على طريق الإنتصار عندما حقق فوزا صعبا على شباب الحسين "الجريح" بهدفي محترفه الكونغي كابالنجو وماهر الجدع ليتقدم بالمركز الثالث برصيد (18 نقطة) وليبقى على مقربة من الصدارة حيث لا يزال بجعبته لقاء مؤجلا أمام الوحدات.
وعاد الفيصلي من الكرك بنقطة ثمينة أمام ذات راس بعد تعادله (1-1) في المباراة الأخيرة لمديره الفني راتب العوضات، حيث تقدم الفيصلي بهدف السبق في الشوط الأول لكن في الشوط الثاني كان فريق ذات راس يكشر عن أنيابه لينجح في تعديل النتيجة في الدقيقة (62) عبر مدافعه عثمان الخطيب، ليشكل هدف التعادل منعطفا جديدا في المباراة حيث سيطر الفريق على معطيات المباراة وسنحت له ثلاث فرص قمة في الخطورة لو نجح في التسجيل من إحداها لخرج بفوز ثمين.
الفيصلي وبرغم تواصل نزيفه النقطي والذي بلغ (14 نقطة) يحتل المركز الرابع برصيد (13 نقطة) وبفارق الأهداف عن المنشية والجزيرة.
وباتت نتائج فريق الرمثا تبعث على الحيرة والدهشة، فالفريق ما يلبث أن يحقق فوزا مهما حتى يعود مجددا ويستنزف نقاط مهمة كان آخرها خروجه متعادلا أمام الصريح بدون أهداف ليحتل المركز السابع برصيد (12 نقطة)، فيما ظل الصريح عاشرا برصيد سبع نقاط.
وأخيرا، "زحزح" اليرموك رصيده المتوقف منذ فترة طويلة عند أربع نقاط عندما خرج الأحد بتعادل ثمين وبدون أهداف أمام الجزيرة ليحافظ على مركزه الحادي عشر وقبل الأخير برصيد خمس نقاط بينما يتذيل شباب الحسين الترتيب بثلاث نقاط.
ونجد بأن فرق شباب الحسين واليرموك وحتى الصريح أضحت تزحف على البطون وهي تحصد النقاط "بالقطارة" ذلك أن طموحاتهم في قنص أكبر قدر ممكن من النقادط وانقاذ ما يمكن انقاذه ارتطم بحقيقة قدراتهم المتواضعة نسبيا ولا سيما فريقي شباب الحسين واليرموك.
التي تابعت كل شاردة وواردة خلال لقاءات الأسبوع التاسع خرجت بأبرز المحطات التالية:
*رغم استمرار صيامه عن التهديف إلا أن مهاجم الفيصلي خليل بني عطية لا يزال يواصل صدارة الهدافين برصيد سبع أهداف ويشهد مطاردة عنيفة من مهاجم الرمثا ركان الخالدي (6 أهداف) ورأفت علي (الوحدات) ومحترف شباب الأردن الكونغي كابالنجو برصيد خمسة أهداف لكل منهما.
*المؤشر التهديفي واصل انخفاضه فبعدما شهد الأسبوع الثامن تراجع منسوب الأهداف إلى (12) هدفا كان الأسبوع التاسع يشهد تسجيل (10) أهداف فقط لا غير.
*نتائج البقعة والرمثا في الدوري تعتبر محيرة لكافة المتابعين ذلك أن الفريقين يمتلكان لاعبين مميزين ونجحوا في تحقيق انتصارات مهمة، فالبقعة أحرج الفيصلي والوحدات والرمثا هو الوحيد الذي فاز على العربي وبنتيجة بلغت (4-1) لكن تلك النتائج المشرقة لم تكن تصمد طويلا حيث عودتهما لسكة النزيف النقطي الحاد.
* ثلاث مباريات انتهت بالتعادل، اثنتان انتهت سلبيا بين الصريح والرمثا والجزيرة واليرموك وتعادل ايجابي (1-1) بين ذات راس والفيصلي.
* الأسبوع التاسع شهد استقالة المدير الفني للفيصلي راتب العوضات وبهذا ارتفع عدد الضحايا من المدربين في الدوري الأردني إلى تسعة مدربين وما يزال المدراء الفنيين لفريق العربي السوري ماهر بحري ولشباب الحسين السوري عبد الرحمن ادريس ولشباب الأردن الروماني فلورين متروك يحتفظون بمناصبهم.