قال عضو مجلس الشورى السابق في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور السيد عبدالستار المليجي إن السرية التي يطبقها الاخوان سببها غرورهم وحب النفس، لكن إذا أردت ان تنهض ببلدك فلن تكون السرية طريقك.
وأضاف في محاضرة عقدت في دبي: «تختار الجماعة مرشدها عبر انتخابات تتم في غرفة صغيرة، وأعضاء الجماعة لا يعرفون هذا المرشد، ولم يلتقوا به من قبل، وهو أمر يثير كثيراً من التساؤلات حول هذا الشخص»، مشيراً إلى أن «المرشد الحالي للجماعة لم يره كثيرون من قيادات الاخوان، وليس له كتاب أو خطبة أو محاضرة».
وذكر المليجي بحسب صحيفة الامارات اليوم أن «التنظيمات الاسلامية تعادي الشرعية القانونية، وهذا لا يقيم دولة بل يقيم غابة، فهم يستخدمون لفظاً مبهماً هو (تطبيق الشريعة) في حين هدفهم الحقيقي إثارة الخلافات».
وأضاف أن «هناك من هو متنفذ في الجماعة، في حين أن تاريخه يثبت أنه كان شخصاً فاشلاً في حياته العملية، وهناك من حصل على شهادات مزورة ليشغل مواقع قيادية في دول مختلفة».
واعتبر المليجي أن «مستقبل الاخوان على كفّ عفريت، فالكراهية لم تزد بعد وصولهم إلى السلطة، والاصوات التي يحصلون عليها في الانتخابات تقلّ»، معتبراً أن «مصر أصبحت أسوأ مما كانت عليه سابقاً، بسبب سيطرة الاخوان على مقاليدها، لذلك لابد من الحذر من الربيع العربي، إذ يستخدم فيه الشباب لأهداف تخالف الاهداف المعلنة، ولتحقيق مصالح دول وجماعات أخرى».
وأشار إلى أن «الاتحاد العالمي للمسلمين هو جهة أقامتها جماعة الاخوان لتنافس به دور الأزهر، ودوره إصدار فتاوى تواجه فتاوى المجمعات الدينية، مشيراً الى أن مثل هذه الاتحادات تعمل على الفرقة في المجتمعات الاسلامية، ولابد أن نعود للمؤسسات الدينية الرسمية، فهي الأجدى والاولى».
ودعا المليجي الدول إلى أن تتخذ إجراءات تحفظ أمنها وأن تقنع الشباب بنصحهم وتوبتهم، ومن يخالف القانون يقدم للقضاء.