أدى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، صلاة الجمعة بمسجد السيد عبد الرحيم القنائى وسط تواجد أمنى وتشديدات أمنية مكثفة، وذلك ضمن زيارته التى يقوم بها لمحافظات الجمهورية فيما تم غلق جميع الشوارع المحيطة بالمسجد والمؤدية إليه منذ صباح اليوم وأثناء إقامة الصلاة وأعرب الأئمة والدعاة بقنا عن مدى استيائهم من الاستعانة بخطيب من خارج المحافظة للإلقاء خطبة الجمعة أمام د.مرسى ورفضهم للتشديدات الأمنية حول بيت الله على حد قولهم.
وبدأ الشيخ محمد زكى الدين، من علماء الأزهر الشريف، خطبة الجمعة، فى مسجد عبد الرحيم القنائى بالحمد لله، وأكد أنه من الرائع أن يلتقى شعب قنا مخطئا بقوله إنها "محافظة البحر الأحمر، وأنها نافذة العالم على حضارة القرون" برئيس مصرى منتخب لأول مرة فى التاريخ، وأكد أن ذا النون المصرى قال لو كان لى دعوة واحدة مستجابة لدعوتها لولى الأمر، لأنه إذا صلح حاله صلحت الأمة كلها وإذا فسد فسدت الأمة كلها، وأكد أن تفضيل شهر رمضان الكريم وفرض الصيام فيه تكريما لنزول القرآن فى هذا الشهر الكريم، وقال إن عبد الله ابن عمر بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه والسلام يقول الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، وأشار أيضاً إلى أن شهر رمضان كان فيه غزوة بدر وهى فيها أسباب خاصة تجعلها فى مقدمة الغزوات كلها وأشار الى ان غزوة بدر لم يريدها النبى صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه وقال كانت غرفة عملياتها فى الملأ الأعلى والذى حدد ساعة الصفر ورسم خريطة معركتها هو الله العلى الكبير,وأكد انه فى غزوة بدر ظهر المنافقين وعلم الرسول عليه الصلاة والسلام باسماء المنافقين ولكنه لم يخبر بهم أحد.
وأكد الشيخ اننا بعد الثورة المباركة نستطيع ان نقرأ القرءان قراءة جديدة ولو نظرنا الى التجمع الذى كان فى الميدان من مختلف الطبقات والفئات والآصوات التى كان لا يعلو فيها صوت على صوت النداء الموحد نتذكر قول الله تعالى (فألف بين قلوبهم ) وأكد ان رأس النظام الظالم ورؤوس الفساد تحولوا إلى ممثلى الجرائم وقال عندما نجد السجناء قبل الثورة تحولوا الى دعاة وعلماء نتذكر قول الله تعالى (فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون) وقال عندما أعلن رئيس الدولة فى اعتزاز وتواضع انه خادم للأمة نذكر قول أبو بكر (إنى وليت عليكم ولست بخيركم) وعندما نرى من الرئيس الحفاظ على الصلاة نستبشر بالنصر ونتذكر قول الله تعالى (وإذا مكناهم فى الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة)، وقال علينا أن نتماسك جميعا والدولة هى جميعنا وكل منا عليه واجب يجب أن يؤديه .
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى كلمته التى ألقاها بالمسجد يا أهل قنا أسأل الله فى شهر الفضيل أن يتقبل منا ومنك الصلاة والصيام والقرآن وأريد أن أؤكد على ثلاث نقاط، الأولى أن صعيد مصر جذر الاستقرار وأصل الالتزام وحكم الوطن وبإذن الله سيكون حال الشعب المصرى فى كل مكان الأمن والأمان والاستقرار والثانية أن ماحدث فى دهشور شمال الجيزة لن يقبله أحد ولن يقبل أبدا أن يعتدى أخ على أخيه أو يريق دمه وماحدث فى دهشور نأسف له جميعا وماحدث له شقين الآول الجنائى وسيأخذ القانون مجراه والمحاكم العادلة والشق الثانى هو المجتمعى داعيا المسلمين والآقباط أن يعود بعضهم بعض وسيتم تعويض كل من لحقه الضرر والنقطة الثالثه هى أن المصريين عندهم صبر ومروءة ونستطيع أن نتحمل بعض الشىء من إنقطاع الكهرباء والمياه وأعتذر عن هذا الخلل وأرجو أن نعطى الحكومة الجديدة فرصة لمعالجة تلك السلبيات خلال أيام وساعات
ومن جانبه، رفض الشيخ قرشى سلامة نقيب نقابة الأئمة والدعاة بمحافظة قنا توجيه الآئمة والدعاة وسكوت المسئولين بوزارة الآوقاف عن ذلك مؤكدا على رفض الآئمة والدعاة للآستعانة بخطيب من خارج المحافظة لآلقاء خطبة الجمعة أمام د.مرسى وأعتبرها سبه فى حق علماء الدين والآئمة بمحافظة قنا مؤكدا أن أئمة المساجد المجاورة لمسجد سيدى عبد الرحيم القنائى تلقوا تعليمات بإطالة الخطبة حتى ينتهى د.مرسى من الصلاة ويتمكن من الرحيل خوفا من التزاحم حولة موجها خطابة للدكتور مرسى، قائلاً "أملك زمام أمرك وأملك زمام نفسك وإلا فاترك الأمر وإلا سيحدث لك كما حدث لسابقيك "عصام شرف ومجلس الشعب".
ومن جانبهم، نظم عدد من شباب إتئلاف الثورة والطليعة الناصرية بقنا وقفة أمام مسجد السيد عبد الرحيم القنائى فى محاولة للقاء الدكتور مرسى لعرض مطالبهم عليه ومن جانبه طالب مصطفى عبد لله عضو الطليعة الناصرية بالسير على خطى ثورة 23 يوليو التى كان لها دور فى وصوله إلى كرسى الرئاسة من خلال المحافظة على مجانية التعليم والاهتمام به وتفعيل دور الجامعات المصرية فى بناء النهضة المصرية المرتقبة، كما طالب بعدم إستمرار اللواء عادل لبيب محافظا لمحافظة قنا وضرورة إسقاط حكم المرشد ومحاولة إسقاط روتين النظام القديم الذى طالما أضعف وأحبط العديد من المشروعات الفاعلة والتى من شأنها تغير خريطة مصر ومكانتها بين الدول.