قال قداسة البابا تاوضرس الثاني بابا الإسكندرية، أنه لم يكن يخطر بباله يوماً أن يكون بابا الإسكندرية، وأنه تم ترشيحه دون علمه، ولم يفكر في ذلك لأن فكر الرهبنة يعتبر البحث عن المناصب خطيئة.
وأضاف – خلال لقاء لقداسته مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "سي بي سي" من المقر الملحق بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون- أن الأنبا روفائيل والقمص أفامينا عمالقة في العمل الكنسي، موضحا أنه قام بزيارة قبر البابا شنودة بعد أن تم إبلاغه بفوزه بمنصب البابا، وطلب منه أن يقف معه بروحه حتى يعينه على هذه المسئولية الكبيرة.
وأوضح البابا أن دراسته للإدارة الكنسية وعمله السابق في مجال الصيدلة منحه خبرات هامة، وأنه سيبدأ مهام منصبه من داخل الكنيسة.
وأشار إلى أن كل القضايا قابلة للدراسة بشرط ألا تخالف تعاليم الإنجيل، موضحا أنه من القضايا التي ستدرس لائحة 57 للكنيسة لأن عمرها 55 عاماً ولابد من تعديل بنود كثيرة بها، وأنه سيتم مناقشة قضايا الطلاق والزواج.
وشدد البابا على أن الكنيسة مؤسسة روحية ولها دور اجتماعي يتحول إلى خدمات من منطلق حب المجتمع والرقي به إلى الأفضل.
وردا على المطالبين بإخضاع الكنيسة للرقابة المالية على التبرعات، أوضح أن تبرعات الكنيسة هى تبرعات تطوعية وللعبادة.
وأعرب قداسته عن عدم معرفته بوضوح لأعداد المسيحيين في مصر لأن التعداد هو مسئولية الدولة لكن المسيحيين مسجلين في سجلات داخل الكنائس وانه يعتقد أن نسبة المسيحيين حوالي من 15 إلى 17%من تعداد المصريين.
وقال إن أزمة مطرانية شبرا الخيمة يجب أن تحل بالقانون وأن الكنائس تبنى للعبادة فماذا يضير الأخر من هذا.
وطالب بأن يكون الدستور لكل المصريين لأنه أبو القوانين وإذا لم يفعل هذا يصبح دستور معيب وأن الدين ليس مكانه الدستور فالدين هو الشيء الذي ينظم علاقة الإنسان بربه.
وصرح بأن زيادة هجرة المسيحيين سببها التخويف والتطرف وأن الذين خرجوا من الأقباط خرجوا خوفا من الأحداث وبعث برسالة لهم بان بلدنا غالية علينا وتهجير الأقباط عار على المجتمع لأنه يجب أن يحمي الجميع.
ووصف الفيلم المسيء للرسول الكريم بأنه أنتج في مناخ مفتوح للحرية لا حدود له ولا يجب أن يؤثر على علاقتنا داخل مجتمعنا الواحد كما انه لا يمثل رأى أقباط المهجر، فأقباط المهجر هم امتداد لمصر في الخارج والمسلمين والأقباط خارج مصر هم كنز مصر.
ووصف علاقته بالرئيس محمد مرسى بأنها ستكون علاقة محبة واحترام وحقوق وواجبات.
وختم حديثه بأن شعاره هو "المحبة لا تسقط أبدا" وأن بابا الكنيسة المصرية هو بابا لكل المصريين وأنه خادم لكل المصريين مسلمين وأقباط .
اخبار اليوم