نفى الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الشريف السابق صحة ما يتردد بين المواطنين وبعض الشيوخ عن أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" تزوج السيدة عائشة وهى فى سن التاسعة.
ووصف هذه المعلومة بأنها "كاذبة" و"خاطئة" وكلها "تلفيق" وليس لها أصل فى الحقيقة.
وأوضح أنه كان يظن أن الرسول تزوجها وهى تبلغ من العمر 16عاما, ولكن بعض المؤرخين وأساتذة التاريخ الإسلامى أكدوا أنها كانت فى سن الـ19.
وقال عاشور- فى مقابلة علي قناة "أون تى فى" في برنامج " صباح أون" اليوم السبت-: إنه حتى لو افترضنا أن الرسول تزوج السيدة عائشة وهي في سن التاسعة, فإن من حق الحاكم أن يقيد المباح إذا كان في ذلك مصلحة للناس والمجتمع وللحياة مثلما ينص القانون المصرى على زواج البنت فى الـ18.
وأضاف: "يجب أن نلتزم بالقانون ومفيش "لعب عيال" بأن ندعوا لزواج البنت فى التاسعة, مؤكدا أن ما يحدث حاليا "عبث"".
وأوضح أن النبي أحل الله له ما لم يحله لباقى البشر, فقد تزوج النبى من 9 زوجات ولا يجوز لمسلم أن يتزوج أكثر من 4 زوجات.
وتابع: ما دام البعض يتبعون كل أفعال النبى, فإنه لا يجوز لهم أن يركبوا سيارات أو طائرات أو قطارات لأن النبى لم يركب هذه الأشياء.
واستنكر أن كل فرد يريد أن يؤلف قصة يرجعها إلى النبى, مشيرا إلى أن الرسول ترك لنا بعض الحرية عندما قال في خطبة الوداع "أنتم أعلم بشئون دنياكم".
فى سياق آخر أكد أن مصر الآن منقسمة إلي 100 فرقة وكل فرقة ترى نفسها المسئولة عن دين الله, وأصبحنا في زمن كل من يلتحي فيه شيخا, وكل من تشيخ له حق الإفتاء في أمور الدين.
وشدد على أنه إذا استطاع المتشددون إزاحة "الأزهر" فإن دولة أخري سوف تتبناه وتأخذه لتقيمه عندها.
ووجه الشيخ محمود عاشور للمنقسمين رسالة, قائلا: "اتلموا" وخدوا دوركوا واعرفوا حجمكم وكل واحد يقف فى مكانه.