فى إطار تداعيات قرار تملك أبناء سيناء لأراضيهم، والذى يثير قلق لدى بعض القوى السياسية من احتمالية فتح الباب على مصراعيه لقيام البعض ببيع أراضى سيناء بعد تمليكها للأهالى، لأثرياء "يهود" أو
"غزاوية" خاصة فى ظل الأثمان البخسة التى تم تحديدها لبيع الأراضي وعدم وجود ضوابط أمنية تنظم عملية البيع والشراء، أعلن ائتلاف "حملة فى حب مصر" برئاسة الناشطة السياسية "رحيمة الشريف" مشاركته فى الوقفة الاحتجاجية " لمقاتي أكتوبر" بقيادة لواء طيار متقاعد محمد عكاشة – من أبطال حرب أكتوبر- تحت عنوان "حتى لاتضيع سيناء" السبت 17 نوفمبر أمام النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة نصر.
يأتى هذا فى إطار رفض شعبى تام من قبل المحاربين لضياع أرض سيناء، والتنديد بقرار بيع أراضى سيناء الذى لم يتضمن أى ضوابط أمنية تضمن عدم البيع أو الإيجار لوقف الاستيطان الغزاوى بحسب وصف الناشطة "رحيمة الشريف"، حيث تم تحديد سعر بيع الاراضى بثمن "بخس".
ومن جانبها تساءلت رحيمة الشريف عن سر بخس ثمن الأراضى بعد الثورة والذى تم تحديدة بسعر "جنيه" للمتر فى حين كان سعره قبل الثورة بـ60 جنيه إلى جانب تحديد سعر المتر داخل المدينة بـ 50 قرش، وأضافت أن القرار شمل تقديم الطلبات خلال شهر على الأكثر فى حين لم يحدد أي ضوابط أمنية لعملية البيع والشراء.
مطالبين بمسائلة المسئولين عن القرار الذى صدر من قبل جهاز تنمية سيناء برئاسة اللواء شوقى رشوان، وتم اعتماده من مجلس الوزراء، وضرورة وضع بنود تضمن حظر البيع عد التمليك وأن يكون هناك حق انتفاع للسكن فقط، بحيث يقرر ذلك القوات المسلحة وان لايتم البناء على اراضى تابعة القوات المسلحة، وبما لايتعارض مع الخطوط الحدودية، كما طالبت بأن يكون المتلك من أبوين وجدين مصريين ويثبت إقامته الدائمة فى العين ولا يكتفى بأن يكون لأبوين مصريين فقط كما تضمن القرار مشيرة إلى أن عدد كبير من السيناوية جذورهم فلسطينية.
مؤكدة إذا لم يتم وقف قرار بيع أراضى سيناء أو تعديلة بضوابط أمنية تقنن عملية البيع والشراء سندعوا لوقفة أخرى يوم 23 نوفمبر أمام مجلس الوزراء، منوهة إلى قيامهم بإجراء زيارة مرتقبة لأهالى سيناء للوقوف على حقيقة الأوضاع، مؤكدة لا ندعو لقهر أو النفع ضد أهالى سيناء ولكنه من منطلق خشيتنا على سيناء من العمليات خاصة عقب العمليات الارهابية الجارية على ارض الفيروز الآن.
وفى تصريحات له هدد اللواء محمد عكاشة رئيس جمعية "مقاتلو أكتوبر" الجهات الحكومية قائلاً "إذا لم يستطعوا أن يعيدوا سيناء فنحن من قاتل لأجلها مستعدون أن نقاتل مره أخرى لاستعادتها ولا يمكن أن نسمح أن تضيع ثانية"، مطالبين بضوابط وشروط لتقنين عملية البيع ومنع بيعها للأجانب أو الرهن حفاظًا على أرض سيناء من استيطان محتمل فى حالة ترك الحبل على الغارب.