أعلن الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بدء الحملة القومية لزراعة القمح بمشاركة مركز البحوث الزراعية وأكاديمية البحث العلمي، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا»، على أن يبدأ موسم زراعة المحصول الأسبوع المقبل بمحافظات الوجه القبلي، في حين تبدأ زراعته في الوجه البحري نهاية الشهر الجاري وأوائل ديسمبر المقبل.
وقال الوزير، إن الحملة استهدفت التوسع في المساحات المزروعة بالمحصول للحد من الفجوة الغذائية في الاستهلاك، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يصل إجمالي كميات الإنتاج الكلي لمصر لأكثر من 9 ملايين طن، بدلًا من 8.5 مليون طن حاليًا.
وأضاف «عبد المؤمن»، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن الحملة القومية للقمح تستهدف عمل نماذج عملية للمزارعين بالتطبيقات الجديدة في الزراعة طبقًا للتوصيات الفنية التي أعدتها الوزارة، وذلك من خلال 1800 حقل إرشادي في 22 محافظة بزيادة 600 حقل عن العام الماضي، حتى يتسنى للمزارع المصري الاطلاع على الممارسات الجيدة في الزراعة التي تطبقها الأجهزة المعنية بالوزارة لتحقيق زيادة في الإنتاجية وترشيد استهلاك الأسمدة والمبيدات ومياه الري وتوعية المزارعين بهذه الممارسات.
وأشار الوزير إلى أنه تم استنباط سلالات جديدة تواجه الآثار السلبية للتغيرات المناخية وذات إنتاجية عالية وتتحمل ارتفاع درجات الحرارة وملوحة التربة في بعض المناطق.
من جانبه، قال الدكتور عبد المنعم البنا، القائم بأعمال رئيس مركز البحوث الزراعية، إنه تم الانتهاء من إنتاج 400 ألف إردب من التقاوي المعتمدة ذات الإنتاجية العالية مثل «مصر 1» و«مصر 2» و«جيزة 11»، تمهيدًا لطرحها للبيع على مزارعي القمح بمختلف المحافظات، موضحًا أنه من المتوقع ارتفاع متوسط إنتاجية الفدان إلى 20 إردبًا، بدلًا من ١٨ إردبًا حاليًا، بما يحقق زيادة في إجمالي الإنتاج تصل إلى أكثر من 6 ملايين إردب للموسم الجديد.