دعا نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الاتحاد الأوروبي لدعم الطلب الفلسطيني يوم 29 من الشهر الجاري أمام الأمم المتحدة بالحصول على صفة دولة غير عضو، ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية، فيما أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أن التحدي الإيراني يشكل تهديدًا واضحًا ليس فقط على أمن واستقرار منطقة الخليج بل على الأمن الدولي عمومًا.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الثاني، الذي عُقد، الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة وفود 48 دولة عربية وأوروبية.
وقال «العربي» إن «القضية الفلسطينية محور الاستقرار في الشرق الأوسط، ولابد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف الاستيطان وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية حتى حدود 67 وإقامة دولة فلسطينية».
وأضاف: «نحن نقدر الدور الأوروبي في دعم القضية الفلسطينية، ولكن نطالب في الوقت ذاته الدول الأوروبية بلعب دور مؤثر في تلك القضية، فإسرائيل تحظى بدولة مميزة داخل الاتحاد الأوروبي بما يسمح باستيراد منتجاتها، وهذا يمحنها مزيدًا من التعنت تجاه القضية الفلسطينية، ولابد من إعادة النظر في هذا الأمر من قبل الاتحاد الأوروبي».
وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية: «نأمل ببناء مرتكزات التعاون العربي الأوروبي وتكوين إرادة سياسية مشتركة لإحداث نقلة في طبيعة العلاقات على كل المستويات الاقتصادية والسياسية، وأن يكون هناك تعاون في تيسير انتقال الأفراد ورؤوس الأموال».
وأشار «العربي» إلى أن «الفترة القادمة ستشهد تعاونًا بين المفوضية الأوروبية وجامعة الدول العربية في مجال إدارة الأزمات التي تعاني منها المنطقة، حيث نأمل أن تكون منطقة آمنة وتتمتع بالسلام والرفاهية».
من جانبه دعا وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، الاتحاد الأوروبى إلى القيام بجهود أكثر في اتجاه توحيد الإرادة الدولية لمعالجة الأزمة السورية واستصدار قرار دولي واضح وصريح من مجلس الأمن يضع حدًا للأزمة السورية.
كما حث «الفيصل» في كلمته التى ألقاها خلال الاجتماع العربي الأوروبي، على توفير سبل الدعم اللازم على الأصعدة السياسية والأمنية والإنسانية لمساندة الشعب السوري، وتحقيق طموحاته المشروعة، وأكد أن بلاده رحبت بتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تم في الدوحة، معربا عن أمله أن تنضوي تحت لوائه جميع أطياف المعارضة في الداخل والخارج، باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني قال الفيصل إن «هذا الملف الذي شكل ويشكل هاجسًا مشتركًا فيما بيننا، فإن المملكة مازالت عند موقفها المؤازر لجهود مجموعة (خمسة زائد واحد) الرامية لحل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية، ومواجهة هذا التحدي الإيراني الذي يشكل تهديدًا واضحًا ليس فقط على أمن واستقرار منطقة الخليج بل على الأمن الدولي عمومًا بما في ذلك تأثيراته السلبية على مسألة الانتشار النووي».
وأضاف وزير الخارجية السعودي: «مازلنا عند اعتقادنا الراسخ بأهمية إعلان منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية بكل أشكالها وأنواعها».
من جانبها أعربت نائب رئيس المفوضية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، عن ترحيب الاتحاد الأوروبي بالخطوة التي قامت بها المعارضة السورية في الدوحة.
وأشارت «آشتون» إلى أن الاتحاد الأوروبي متوافق على حل الدولتين فيما يخص القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الاتحاد يستشعر بالقلق من تزايد العنف في الأيام الماضية بين إسرائيل وفلسطين.