حقق السباح التونسي أسامة الملّولي إنجازا تاريخيا بإهداء تونس أول ميدالية ذهبية في أولمبياد 2012 الدائرة حاليا بلندن.
ويحمل هذا التتويج عدة أبعاد تجعل من الملّولي أحد أفضل الرياضيين التونسيين والعرب على مر التاريخ.
وأصبح أسامة الملّولي أفضل رياضي تونسي على الإطلاق في الألعاب الأولمبية متقدما على البطل الأولمبي السابق محمد القمّودي الذي توج بـ4 ميداليات أولمبية (1 ذهبية و2 فضية و1 برونزية).
أمّا الملّولي ففاز الجمعة بالميدالية الأولمبية الثالثة في مسيرته وهي ذهبية سباق 1500م سباحة حرة (بيكين 2008) وبرونزية نفس الاختصاص (لندن 2012) وذهبية 10 كلم (لندن 2012).
ويملك الملّولي سجلا مليئا بالنجاحات حيث سبق له تحقيق 12 ميدالية في بطولات العالم بين حوض كبير وصغير (3 ذهبية و3 فضية و6 برونزية) إضافة لـ9 ميداليات بألعاب البحر الأبيض المتوسط (8 ذهبية و1 فضية).
وقد أصبح الملّولي أول سبّاح في تاريخ الأولمبياد يفوز بميداليتين واحدة في المسبح وأخرى في المياه المفتوحة في نفس الدورة.
وبعد الميدالية الذهبية قال الملولي - الذي استخدم سرعته التي لا تضاهى ليفوز بسباق الماراثون المرهق - للصحفيين "كنت أعاني من آلام في كتفي ومرفقي وكنت مصابا بفيروس. ما حدث اليوم معجزة إذا كنتم تؤمنون بالمعجزات".
وأضاف: "هذا السباق مؤلم. أشعر بالألم. لا يمكنني أن أشرح شعوري.. لا يمكنني وصفه".
ومضى الملولي قائلا: "لا أعتقد أن هذا حدث من قبل. هذه واحدة من أصعب الأشياء التي يمكن للمرء القيام بها (سباق الماراثون)".
وحققت الرياضة التونسية ثلاث ميداليات في أولمبياد لندن هي ذهبية ماراثون السباحة في المياه الحرة وفضية حبيبة الغريبي في سباق 1500 متر موانع وبرونزية الملّولي في سباق 1500 سباحة حرة.