تهديدات ومناوشات وخطط للتمويه، ومدرعات وناقلات جنود .. لم يكن ذلك بداية حرب بين دولتين أو أزمة سياسية حدودية بين طرفين، بل أنها فقط مباراة في دوري القسم الثاني بمصر.
وعلى الرغم من أن مباراة دوري القسم الثاني الافتتاحية بين ديروط والواسطى كانت قد مرت على خير ما يرام أمس، إلا أن مساء اليوم نفسه، والساعات الأولى من صباح اليوم كانت شاهدة على أولى أزمات المسابقة، والتي تتمحور حول لقاء المريخ البورسعيدي والشرقية.
ورصد korabia.com تفاصيل الأزمة التي شهدتها الساعات الماضية، فيما يتعلق بالمباراة، حتى وصل المريخ اليوم لاستاد الجامعة في الشرقية من أجل خوض اللقاء.
وهدد أولتراس الأهلي في الشرقية بمنع الفريق البورسعيدي من اللعب، فما كان من مدير الأمن في المحافظة إلا أن اتصل بنظيره في بورسعيد من أجل مطالبته بعدم إرسال الفريق.
ورفض مدير أمن الشرقية دخول المريخ محافظته أمس خوفاً على حياة لاعبيه وجهازه الفني، على أن يصل الفريق اليوم من بورسعيد للاستاد مباشرة، وهو ما قبل به المريخ رغم قلق جهازه من إصابة لاعبيه بالإرهاق، وتأثير ذلك على نتيجة المباراة.
ورغم الإتفاق، عاد مدير أمن الشرقية ليرفض دخول الفريق نهائياً إلى محفظته سواء أمس أو اليوم، لكن المشاورات استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الخميس، لإنهاء الأزمة، وهو ما كان بالفعل.
وحفل مشهد خروج الفريق من بورسعيد حتى الشرقية بوجود أمني على أعلى مستوى، حيث قامت مديرية أمن بورسعيد بتأمينهم حتى دمياط، ثم تسلمهم الأمن في الأخيرة حتى المنصورة، ونفس الخطوة تكررت حتى ميت غمر التي انتظر الفريق بها مدرعات، وناقلات جنود أمن مركزي.