جددت مجموعة أخرى من الناشطين السياسيين بالإسكندرية، قطع طريق السكة الحديد للمرة الثانية ظهر اليوم الأحد، حين وقفوا أمام قطار "التوربيني"، والذي كان من المفترض أن ينطلق في تمام الثانية ظهرا من محطة قطار سيدي جابر إلى القاهرة، حيث تمكنوا من تعطيله قرابة ساعة إلا ثلث تقريبا احتجاجا على حادث قطار أسيوط.
ووقعت اشتباكات بين النشطاء ورواد القطار، الذين استاءوا من تعطل القطار لأكثر من ثلث الساعة، فبادر أحدهم بإلقاء الطوب من أعلى القطار على النشطاء ليأتي عدد من أطفال المدارس ورواد القطار ويلقون الطوب بدورهم عليهم، ما تسبب في إحداث إصابات ببعضهم، ودفعهم للانسحاب من طريق السكة الحديد.
وقال محمد سمير، أحد الناشطين المشاركين في الفاعلية، "إن هذا التصعيد يأتي رفضا لفكرة أن يموت 50 طفلا مصريا دون حساب، وتعبيرا عن استفزاز المواطنين من هذا الحادث ومن حكومة هشام قنديل، الذي قدرت قيمة الطفل المصري بـ4000 جنيه فقط"، مشيرا إلى أنهم لن يتنازلوا عن طلب إقالة حكومة قنديل كاملة وليس وزير النقل ورئيس هيئة السكة الحديد فقط.
وأضاف أن أي قطار الآن سينطلق "صار مرشحا للوقوع في نفس الكارثة بسبب "واحد نايم"، ولم نقصد استفزاز المواطنين وبمجرد أن قذفنا بعضهم بالطوب لم نحاول الاشتباك معهم، إنما انسحبنا في هدوء، لأن الاحتكاك أو الصدام مع المواطنين ليس الهدف الذي دفعنا إلى النزول".
وكان عدد من نشطاء الإسكندرية قد قطعوا طريق السكة الحديد بمحطة مصر صباح اليوم، وتمكنوا من تعطيل القطار رقم 902 والمتجه الى القاهرة لمدة 30 دقيقة.