أبهر فريق النادي الأهلي محبي و عشاق الساحرة المستديرة بالقارة السمراء مساء السبت الماضي بتتويجة بطلاً لإفريقيا للمرة السابعة في تاريخه ، و تربعه على عرش زعامة القارة بلا منازع بعد فوز ثمين على حساب الترجي التونسي و بأداء أوروبي إستحق الشكر و الثناء و رفع التوانسة القبعة للفريق المصري و لجهازه الفني على هذا التفوق الكبير على أرض الميدان و إحراز كأس رابطة الأبطال عن جدارة .
وربما الغريب في الأمر أن مثلث الهجوم الأهلاوي الذي كونه جوزيه و إحتكاره للبطولات المحلية و القارية من خلال هذا الثلاثي المرعب " بركات و أبو تريكة و متعب " منذ بداية موسم 2005 ، بات خارج حسابات المديرالفني حسام البدري خلال الفترة المقبلة .
و دعا تألق الثلاثي الجديد " وليد سليمان و عبد الله السعيد و السيد حمدي " فضلاً عن جدو نجم الفريق الأهلاوي ، البدري ألا يعول على الثلاثي المخضرم خلال اللقاءات الأخيرة للفريق أبرزها لقاء السبت ، حيث حتى الدقيقة 70 من عمر اللقاء و الأهلي متقدم على الترجي على ملعبه بدون وجود أحد من " ثلاثي " جوزيه !
وظهر الغضب على وجه الثنائي محمد بركات و عماد متعب عقب التتويج لعدم مشاركتهما في اللقاء ، بينما إعترف العديد من المحللين أن أداء الأهلي أسرع و أفضل في ظل غياب أبو تريكة عن صفوف الفريق ، وزاد بعض المحللين من " تقطيع " أبو تريكة بعد إضاعته ضربة جزاء لم تكن تضيف جديد للفريق الأهلاوي خلال لقاء رادس ، فضلاً عن عدم توفيقه في لقاء برج العرب و إضاعته فرصتين للتسجيل .
و السؤال هنا .. هل سيكون تتويج الأهلي هو كتابة سطور النهاية للثلاثي الهجومي الذي يمتلك خبرة كبيرة إكتسبها من المشاركة مع الفريق الأحمر خلال سنوات عديدة مضت ؟؟ .. على أن يكون للثلاثي الموهوب الجديد فرصة للسيطرة و الهيمنة على التشكيل الأساسي للفريق و السعي من أجل المزيد من التألق الذي سيجبر البدري على إشرالكهم بإستمرار على حساب ثلاثي " 2005 " !