تكشفت خلال اليومين الماضيين خيوط مؤامرة الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسى، والتى فشلت بعد توجه حشود من الإسلاميين لتأمين القصر الجمهوري أول أمس فيما عرف باشتباكات الاتحادية.
خطة الانقلاب كانت تتضمن اقتحام القصر وإعلان بيان بتشكيل مجلس رئاسي بقيادة د. محمد البرادعى، بالتزامن مع ذلك يتم نشر أخبار على المواقع الالكترونية والفضائيات المملوكة للفلول تفيد بهروب أسرة الرئيس محمد مرسى إلى قطر، على أن تتدخل واشنطن مدعمة هذا التحرك.
وتتضمن الخطة ،التى كشفتها مصادر بالقصر الرئاسي لـ"المصريون" ، عن تنفيذ عمليات حرق ممنهجة لمقر مكتب الإرشاد بالمقطم، وعددا من مقار حزب الحرية والعدالة بالمحافظات، وإعلان بعض الحركات المعارضة انفصال واستقلال بعض المدن والمحافظات، مع رفع سقف مطالب المسيرات المتواجدة بالتحرير والاتحادية إلى ترديد هتاف "ارحل ارحل"، مع تغطية إعلامية مكثفة لإيهام الشارع المصرى بأن مرسى هرب خارج البلاد وأن شرعيته قد سقطت.
وأضافت المصادر -التى طلبت عدم ذكر اسمها- أن الخطة تم تنفيذها بالفعل، وبثت بعض القنوات فى شريط الأخبار ما يفيد بهروب أسرة الرئيس إلى قطر، كما تم حرق مقر الإخوان بالمقطم، وكان يتم التجهيز لحرق منزل الرئيس بمحافظة الشرقية، إلا أن الحلقة التى تم اختراقها وأفشلت المخطط، تمثلت فى قيام حشود الإسلاميين، بتأمين القصر الجمهورى حتى فجر الخميس مما أسفر عن سقوط 8 شهداء، فضلا عن تحرك الرئاسة سريعا لاستلام مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، ووضعه تحت سيطرة الحرس الجمهوري للحيلولة دون اقتحامه وبث أى بيانات من شأنها إثارة البلبلة فى الشارع المصرى.
كان المهندس ممدوح حمزة قد توعد الرئيس بشكل صريح، قائلا:"اذا ملمش الأمور يبقى مجلس رئاسى"، مشترطا إلغاء الإعلان وإلغاء الاستفتاء، وإلا سيتم إسقاط الرئاسة والجماعة، بحسب قوله.
وكان الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي -المتواجد بها حاليا المرشح الخاسر أحمد شفيق- قد اعترف فى رسالة عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأن مخطط إنهاء حكم الإخوان والرئيس محمد مرسي سينجح خلال شهرين.