أجرى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حوارًا مطولاً مع نجم وقائد النادي الأهلي حسام غالي، على هامش تمثيل ناديه لمصر والقارة الإفريقية في كأس العالم للأندية باليابان، بعد أسابيع قليلة من تتويجه بطلاً لدوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي التونسي.
وقدم موقع الاتحاد الدولي النجم المصري الدولي بصفته النجم العائد إلى بيته بعد سنوات من الاحتراف في أوروبا والخليج والذي فضل الفريق الذي نشأ فيه ليكمل مشواره مع كرة القدم، ويقوده بامتياز للتتويج بأحد أهم البطولات في تاريخه.
وإليكم نص الحوار كما جاء على الموقع الرسمي لـ"فيفا":
لقد كان موسمًا صعبًا على النادي الأهلي واجه خلاله العديد من المشاكل، فما هي أصعب مشكلة واجهها النادي في رأيك؟
- لقد كان موسمًا صعبًا بالفعل على النادي الأهلي وعلى الكرة المصرية بأكملها وعلى مصر ككل بسبب الظروف السياسية التي نمر بها، ولكن من المؤكد أن أسوأ شيء واجهناه كانت أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 72 شهيد من مشجعي النادي الأهلي، فقد كانت حادثة بشعة تأثرنا بها جميعًا!.
هل التقيت مع إحدى أسر هؤلاء الشهداء؟ كيف كانت هذه المقابلة؟
- بالطبع لقد التقينا بهم جميعًا، فبعد الحادث قامت مجموعة من اللاعبين تنوب عن الفريق بأكمله بزيارة أهالي الشهداء وقمنا أيضًا بتنظيم حفل تكريم بسيط لأمهاتهم في أول عيد أم بعد الحادث واحتفلنا معهم بهذه المناسبة في ظل غياب أولادهم، وقد شعرنا بالألم الشديد الذي يمرون به وتأثرنا كثيرًا فقد شعرنا أن هؤلاء الشهداء أخواننا، لقد عشنا هذه الأحداث معهم وشهدنا بأعيننا وفاة عدد منهم في غرفة خلع الملابس وشعرنا بمعاناتهم، لم نكن نصدق أن من الممكن أن يذهب أي شخص لمباراة كرة قدم ولا يعود! لقد كنت أشعر أنني في حلم أو كابوس بمعنى أصح! أتمنى ألا يمر أحد بهذه الظروف البشعة أبدًا".
نأتي إلى مباراة النهائي؛ دخلتم المباراة في تونس بعد التعادل 1-1 في القاهرة، هل كنت مقتنعًا بالفوز والتتويج باللقب قبل بداية المباراة؟
- كان لدينا ثقة كبيرة في قدراتنا، فعلى الرغم من التعادل في مصر إلا أننا قدمنا مباراة جيدة وأداءً مقنعًا لذا كنا مؤمنين أننا نستحق الفوز بلقب هذه البطولة، ولكن الأمر لم يكن سهلاً، فكان علينا أن نفرض أسلوب لعبنا على فريق كبير وقوي مثل الترجي حامل اللقب، وأن نفرض سيطرتنا على مجريات المباراة منذ أول دقيقة بدون أي تخاذل أو ثقة زائدة، وهذا ما حدث بالفعل، قام كل أفراد الفريق بأداء واجبهم على أكمل وجه وعدنا بالكأس عن جدارة واستحقاق، خاصة في ظل كل الظروف الصعبة التي مررنا بها.
لقد قدمت أفضل بطولاتك مع النادي الأهلي خلال دوري أبطال أفريقيا 2012 فما سر التألق هذا الموسم؟
- إنها بالفعل قد تكون أفضل بطولاتي والسر يكمن في المجموعة الرائعة التي ألعب معها والتي أنا فخور بها، فهي مجموعة من أفضل اللاعبين في مصر حاليًا، وتفكيرنا الكروي متقارب، لذا يوجد بيننا انسجام وتفاهم كبير في الملعب، وهذا له دور كبير في ارتفاع مستوى أدائي بهذه البطولة، فكل زملائي أداءهم رفيع المستوى، وأصحاب خبرة كبيرة، يلعبون كرة هجومية، كرة على الأرض، وهذه هو الأسلوب الذي أحبه، لذا لا شك أنهم هم السبب في ظهوري بهذا الشكل.
على الرغم من تأهل الأهلي لكأس العالم للأندية ثلاثة مرات من قبل، إلا أنك لم تكن حاضرًا في أي منها وهذه هي أول بطولة FIFA تشارك بها، فما هي توقعاتك للبطولة؟ أي الفرق تتوق لمواجهتها؟
- على المستوى الشخصي لقد تمنيت أن أشارك في كأس العالم للأندية منذ أن عدت للنادي الأهلي الموسم قبل الماضي لكن لم يحالفنا الحظ حتى هذا الموسم، لقد أخبرني زملائي، الذين شاركوا من قبل، كثيرًا عن الأجواء في اليابان وعن مستوى التنظيم الرائع هناك، وأن المناخ العام هناك يساعد على تقديم كرة قدم جيدة، من الملاعب إلى الهواء الخالي من أي تلوث، لذا أنا متشوق لرؤية كل هذا، أما عن الفرق التي أود مواجهتها، فعلى رأسها نادي تشيلسي الإنجليزي، الذي أتمنى مواجهته حيث أن ذلك سيعني أيضًا تأهلنا لنهائي البطولة، لقد واجهت تشيلسي من قبل أربع مرات في إنجلترا؛ ثلاثة عندما كنت ألعب لنادي توتنهام، ومرة مع ديربي كاونتي وأتمنى أن تكون الخامسة مع النادي الأهلي في اليابان.
فاز الأهلي بالميدالية البرونزية عام 2006، فما هو هدف الفريق في نسخة 2012؟
- هذه المرة نحن نشارك بدون أي ضغوط عصبية أونفسية على الفريق، لقد فزنا ببطولة أفريقيا في ظل ظروف قاسية، ونحن في اليابان لنستمتع بالبطولة وبالأجواء هناك وبمواجهة فرق من جميع قارات العالم، وبالطبع نحن دائمًا نسعى للفوز في أي مباراة نخوضها ونتمنى أن نقدم كرة قدم جيدة تليق بممثل قارة أفريقيا ومصر.