صرح السفير محمد رفاعة طهطاوي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية أن غدا سيلتقي الرئيس مرسي بكلا من الكاتب محمد حسنين هيكل والكاتب فهمي هويدي من أجل محاولة للتوافق بين القوى السياسية ، لافتا أن الرئيس التقى منذ ساعتين بالدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد في نفس الإطار للوصول لتوافق.
وصرح طهطاوي لـ"ام بي سي مصر" أنه قام بالاتصال بالكنيسة وبأعضاء من القوى السياسية منهم د. أبو الفتوح ود. محمد أبو الغار ولكنهم لم يحضروا لأن كل منهم يريد لقاء منفرد ، وحاولت الاتصال بالسيد عمرو موسى ولم أوفق.
ودعا طهطاوي الإعلام لقراءة الدستور وفتح حوار لمناقشته مع الخبراء والقانونيين وأفراد الشعب ، بدلا من مهاجمته بلا معرفة له ، وتحفظ رئيس الديوان الجمهوري على ما قالته مقدمة البرنامج الإعلامية " منى الشاذلي" حول أن الدستور يستفتى عليه والدماء تسيل منه ، مذكرا أن من سالت دمائهم كانوا من المؤيدين الذين جاءوا للدفاع عن القصر أثناء محاولات اقتحامه.
وانتقد طهطاوي أداء وزارة الداخلية في حماية القصر الجمهوري وقال : ربما لأن الداخلية مازالت لم تتعافى منذ أحدث الثورة حتى الآن .
وبرر رئيس الديوان الجمهوري موقف ذهاب مؤيدي الرئيس لحماية القصر بسبب الدعوات التي دعت لاقتحامه وقال : قالوا سنقتحم وسندخل القصر ونصدر بيان مجلس الثورة من داخله ، غير الرسائل التي تمادت بالقول أن هذا الرئيس بغير شرعية ونحن سنعلن مجلس رئاسي جديد من داخل القصر.
وأكد رئيس الديوان بأنه مع المظاهرات السلمية طالما تسير بلا عنف وتعبر عن رأيها في سلام بدون إراقة للدماء أو تخريب أو احتلال وحصار أي مؤسسة أو مكان سواء كان قصر الاتحادية أو مدينة الانتاج الإعلامي أو المحكمة الدستورية لأن كل ذلك أشكال من الخروج عن القانون ، وقال أصدرنا بيان قلنا فيه نرفض المساس بحرمة المحكمة الدستورية .
ورفض رئيس الديوان الرئاسي كل محاولات العنف التي تمت مؤخرا ومحاولة الانقلاب على الشرعية وسفك الدماء في محيط قصر الاتحادية ، وقال : كله مشاهد لا نريد أن نراها في مصر مرة أخرى .
وكشف طهطاوي أن الرئيس ليس مغيب وأنه متابع بدقة وقارئ لصحف المعارضة مشيرا أنه لا ينقل إليه سوى الأخبار ( اللي تغم) ولا يخفي عنه شيئاً كمان كان يحدث أيام مبارك .
ونفى طهطاوي أن يكون للرئيس نسبة أسهم في قناة ( 25 مصر) وقال : لا أعتقد ذلك ، وانتقد بعض وسائل الإعلام بأن هناك كثيرون غير ملتزمين بالواقعية والموضوعية مطالبا إياهم بضرورة الالتزام بمعايير الاعلام الصادق والموضوعية .