قام عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط خلال لقائه مع الإعلامى خالد صلاح فى برنامج "آخر النهار"، بتوجيه سهام الاتهام إلى عدد من القيادات الصحفية والسياسية المعروفة أدت إلى مداخلات متعاقبة والرد عليه، ودارت متراشقات على الهواء مباشرة.
أكد سلطان فى بداية البرنامج، أن هناك إعلاميين يرون أنفسهم فوق الناس والقانون منهم مجدى الجلاد، الذى لم يعتذر حتى الآن عن خبر خاطئ نشره عن لقاء نجل مرسى براشد الغنوشى.
بينما رد عليه الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة الوطن قائلا، "لقد جانبك الصواب وعندما يتحدث رجل قانون لابد أن يتوثق من معلوماته أولا لأننى نشرت فى اليوم الثانى فى الصفحة الأولى حقيقة ما حدث، وواضح أنك مشغول فى السياسة ولم تقرأ".
وأضاف الجلاد، أنه نشر هذا الخبر نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية، وتلقى اتصالاً من نجل الرئيس شخصيا ينفيه ومن منطلق المهنية نشرت التصحيح فى الصفحة الأولى، رغم أن موقع النهضة التونسى نفسه نشر هذا الخبر نقلا عن نفس المصدر.
فقال سلطان، "ما تقوله مهنيا غير صحيح وكان يتوجب عليك الاعتذار لأن نقل الخبر عن وكالة لا يعفيك من المسئولية كما حدث فى قضية إبراهيم عيسى، عندما نقل خبر عن صحة الرئيس السابق مبارك، من صحيفة أجنبية، وحوكم بسببه، ونقيب الصحفيين حينها بنفسه قال هذا تربص، فمتى تعتذر أنت عن الأخبار الخاطئة التى تنشرها؟ وكيف يقرأ لك الناس بعد ذلك وكنت مخصص زاوية للاعتذارات فى المصرى اليوم قبل الثورة؟".
فرد الجلاد، "أنت تقارن بين واقعتين مختلفتين وهذه سمة المحامين، وأنت لا تعمل فى الصحافة لتتحدث، وبالتالى لا أستطيع أن أفتى فى القانون فى وجودك وأنت قاعد تتكلم طوال الحلقة وتدلى بمعلومات غير موثقة وسأعتذر عندما تعتذر أنت عن القضايا والبلاغات الغير سليمة، ويتم حفظها فى النهاية وطبقا للقانون اعتذر عندما أنقل خبر عن مصدر دون أن أنسبه إليه".
فقال سلطان،" مستعد للدخول فى مناظرة حول أصول الصحافة مع رؤساء التحرير لأن هناك حالة من الهستيريا والتوجيه فى الإعلام تتم الآن أليس أنت من كان مؤيداً لشفيق وجميع أعداد الوطن والمصرى اليوم تثبت ذلك".
فرد الجلاد،" أنت كاذب فأنا لم أؤيد شفيق يوما وكإعلامى مستقل لا يجوز ذلك، فأنا نشرت أثناء الانتخابات صفحتين عن وثائق فساد شفيق فى أرض الطيارين"، فقال سلطان "نشرتها بعد أن تقدمت أنا بهذه البلاغات ضد شفيق، وأعطيتها بنفسى للصحفى أحمد شلبى، وكتاباتك وأدائك فى الcbc فهمت منها أنك تؤيد شفيق".
فقال الجلاد،" أولا أحمد شلبى صحفى فى المصرى اليوم، وأنا نشرتها فى الوطن، ثانيا برنامجى على قناة الcbc لا يتحدث فى السياسة نهائيا، وإنما يناقش المشكلات الاجتماعية".
كما اتهم نائب رئيس حزب الوسط وسائل الإعلام بالتحريض المستمر فى لإثارة مزيد من الأحداث، مشيرا إلى أن الإعلامى عادل حمودة كان يهدف للتسخين حينما عرض أمس فى حلقة "آخر النهار" صور تفصيلية لقصر الاتحادية من الداخل.
وأضاف سلطان ف قائلا "ال90 مليون أعصابهم مشدودة وهناك أسلاك شائكة وجدران تقتحم، وحمودة عرض الصور فى سياق التسخين، والدفع فى اتجاه مزيد من الأحداث وهذا تصرف غير برئ".
فرد حمودة خلال مداخلة هاتفية "هذه الصور ليست المرة الأولى التى تعرض فيها وطبقا للأحداث وصفت القصر كما شاهدته من قبل ولا يجوز أن تؤخذ بمنطق التحريض أو التسخين والناس تعلم أن مرسى لا يقيم هناك، واتهامى بالتحريض أرفضه وغير مقبول، وتدخل فى النيات، وفى الحلقة قلت إننى ضد الاقتحام، ولست من وجه المتظاهرين للقصر منذ البداية ".
وأضاف حمودة "لكل مهنة قواعدها ومش أنت اللى تحاسبنى عليها وإنما خبراء الإعلام وأنت لست مالك الحقيقة ولا داعى للتربص ".
وأكد عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، أن الشعب سمع الكثير من المسميات والمصطلحات الكبيرة فى الفترة الماضية وقرارات وجبهات والحديث عن سقوط الرئيس خلال ساعات، والذين تفوهوا بهذا قيادات وطنية وشبابية عليهم أن يقفوا مع أنفسهم قليلا لعمل كشف حساب، حيث صرحوا بأشياء ضخمة بسببها خرج الشباب إلى الشارع وسالت الدماء.
وأضاف سلطان خلال لقائه مع الإعلامى خالد صلاح، فى برنامج "آخر النهار" أن الإعلان الدستورى حقق الكثير من المطالب، والقوى المعارضة رفضت الحوار وتمسكت بشعارات ونداءات ثم اختفت من المشهد وكل من كان له كلمة وخطب عصماء هرب قائلا "لا أستطع تقبل حديث عن الثورة حتى النصر وما شابه من أشخاص انسحبت من الحوار مع الرئيس وهربت من المشهد السياسى".
وأكد سلطان، أن حزب الوسط بذل مجهودا خرافيا فى التوافق إلا أن هذه القوى رفضت الحوار، وبالتالى رفضت التوافق، مشيرا إلى أن مطالبتهم بالإلغاء أولا مصادرة على الحوار قائلا "حوارنا مع الرئيس كان مثمرا ولم يستطع أحد أن يفرض إرادته علينا، وأيمن نور قام بدور وطنى فى هذا الحوار والجمعية التأسيسية التى أبدع فيها وانسحابه منها كان فى إطار تحركات سياسية أخرى، وليس اعتراضا على نص مادة معينة ".
وأشار سلطان إلى وجود تحركات للاستقواء بالخارج كما فعل البرادعى أو نزول الجيش والكثير من الأجندات الأخرى، مشيرا إلى أنه لم يسمع أحدا من المعارضين للدستور يتحدث عن نص مادة محددة يرفضها، مشيرا إلى أنه لم يتم الاعتداء على القضاة كما يشاع أو يمنعوا من دخول المحكمة الدستورية.
ويرى سلطان أن التحريض مستمر فى وسائل الإعلام قائلا "جيهان منصور قالت أنا جالى أخبار أن فى ناس طالعة تحرق مقرات الإخوان فى المقطم وحلوان وعندهم حق لأن محدش سامعهم، وأيضا إبراهيم عيسى قال، اطلعوا على بيت خيرت الشاطر، وقرأت ذلك على حسابه الشخصى، وأتمنى يكون غير صحيح، وغيرهم من الإعلاميين مع العلم، إننى ضد تقديم الرئاسة بلاغات ضد بعضهم".
وقال سلطان "جبهة الإنقاذ بقيادة البرادعى أدخلوا الفلول والبلطجية إلى الميدان فمن مات كان بأعيرة نارية من أين جاءت وعندى يقين أن السلاح جاء من طرف واحد وهو الذى جعل نفسه كوبرى لتمرير حاملى السلاح من النخانيخ الكثيرة الموجودة فى مصر واستخدموه ضد العزل من الطرفين".
ويرى سلطان أن المتظاهرين ليسوا جميعهم كانوا معارضين وإنما النسبة الأكبر منهم تريد العودة بمصر إلى الوراء، قائلا "الإعلام مطنش الحديث عن السلاح الذى رأيناه وهذا ليس حيادا، وإنما تواطؤ، وهناك جزء من أجهزة الدولة تابع للنظام القديم، وإلا مين اللى طلع قرار الضرائب".
وتعليقا على اتهام حازم عبد العظيم الناشط السياسى لحزب الوسط بالتحالف مع الإخوان قال سلطان "هذا الرجل لا يجوز له الحديث بهذا الشكل ولا ينسى أنه جاء إلينا فى صيف 2010 وأبدى رغبته فى العمل مع الوطنية للتغيير، وكان حينها نائب وزير الاتصالات، وحدث ذلك فى اجتماعنا مع البرادعى برفقة مصطفى حجازى وعلاء الأسوانى وخالد قنديل وبعدها بساعات أرسل لنا رسائل يطلب فيها مسح أرقامه وعدم مكالمته مرة أخرى، وتبين أن طارق كامل اتصل به، وقال له دى آخر مرة تتحرك معاهم ".
من جانبه قال عبد العظيم فى مداخلة هاتفية "تقابلنا بالفعل عند البرادعى نحج عنده من أجل التغيير، والحقيقة أن وزير الاتصالات لم يهددنى وإنما أمن الدولة ".
وأضاف سلطان "لا أحج عند البرادعى أو غيره فأنا شريك فى مشروع الوطنية لتغيير الذى ظل حتى نوفمبر 2011 قائم بوجود البرادعى وبعدها اختفى"، مشيرا إلى اجتماعه فى هذا التوقيت مع الأسوانى وإسحاق وحسن نافعة وعبد الجليل لدى الدكتور أبو الغار فى عيادته ومعهم عبد الرحمن يوسف ومصطفى النجار مسئولى حملة البرادعى وجميعهم حاولوا إقناع البرادعى المجىء كل شهر إلى مصر من أجل الجمعية ولكنهم فشلوا.
وقال سلطان "النجار ويوسف أكدوا أن البرادعى لا يرد على تليفوناتهم ومستشاره كلمهم وقال إن علاقته بالجمعية انتهت، ولن يستطع الحضور إلى مصر، واختفى من المشهد، ثم ظهر بعد ذلك يوم 28 يناير أثناء الثورة فى الميدان ".
وأكد سلطان أنه وقف ضد الإخوان فى انتخابات الرئاسة وأيد أبو الفتوح، ورفض حزب الوسط الدخول على قوائم الإخوان فى الانتخابات البرلمانية، فى الوقت الذى انضم لهم حمدين صباحى قائلا "حمدين يروج أن حزب الوسط عاد لجماعة الإخوان للتغطية على تحالفه معهم، فنحن من رفضنا ترشيح الشاطر ومرسى، ولكننا الآن بصدد إنجاح مؤسسة رئاسية منتخبة لأول مرة منذ الفراعنة وليس تحالفا مع الإخوان".
وأكد سلطان أن الرئيس مرسى فى الحوار قال "أنا ملتزم بما تصلون إليه" وغادر بعد نصف ساعة والمهندس أبو العلا ماضى أدار الحوار حتى أن الكتاتنى غضب لعدم إعطائه الكلمة، وبعد أن قدم اقتراحه لم يؤخذ برأيه، مشيرا إلى أن كل من تكلم عن الدستور بالنقد الشديد لم يقرأه بسبب أوهام موجودة فى عقولهم.
وأكد عصام سلطان أنه توجد أسلحة آلية فى ميدان التحرير الآن، مشيرا إلى أن هذه المعلومات على مسئوليته الشخصية، موضحاً أن أحد وزراء حكومة قنديل أبلغ وزير الداخلية بذلك.
وأضاف، أنه إذا كان الاحتشاد لتمرير فلول الوطنى والنظام السابق بالبلطجية والسلاح فهذا ليس احتشاداً، وإنما جريمة جنائية، قائلا: "لا أحد يعلم السلاح كان فى يد من فى الاتحادية إلا الله وحده، ولا يجب اتهام طرف دون التأكد".