محمد بركات لاعب النادي الأهلي أعلن أنه على وفاق واتفاق مع حسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي، وأن علاقتهما معا "سمن على عسل"، والبدري أعلن أنه يكن كل التقدير والاحترام لبركات ويعتبره نجما خارقا للعادة، وأخا عزيزا، وكل من الطرفين نفى نفيا قاطعا أن تكون بينهما خلافات أو ما رددته الصحف المغرضة والتي تحاول النيل من الأهلي بأن شجارا نشب بينهما، والمحصلة النهائية "بركات دائما على مقاعد البدلاء منذ انتشار قصة الخلاف"..
الحكاية بدأت بخبر تم نشره في العديد من المواقع الرياضية والصحف بأن خلافا نشب بين محمد بركات نجم وسط النادي الأهلي وبين مدربه البدري وكانت بداية الخلاف بمجرد تولي البدري مسؤولية الفريق، وبعد أن طلب رحيل محمد شوقي لاعب الوسط عن صفوفه، وكان الظاهر وقتها أن البدري يحاول اقتصاص كبار السن في الفريق لبناء فريق مستقبلي.
وبعد أيام من رحيل محمد شوقي تردد وبقوة في العديد من الصحف أن شجارا نشب بين محمد بركات لاعب الفريق المحبوب وبين مدربه وسبق الخلاف أحد المباريات الهامة للفريق الأحمر في دوري أبطال أفريقيا.
وعلى الفور خرجت الماكينات الإعلامية الحمراء لتنفي الخبر، وتوضح تصريحات عن مدى الحب والهيام بين الطرفين، وعن علاقة الود والعشق بين المدرب ولاعبه البالغ من العمر 36 عاما.
وبعض الصحف بدأت تتحدث عن أن البدري سيخرج من حساباته كل اللاعبين كبار السن ويستبدلهم بشباب من أجل فريق للمستقبل وعملا بشعارت الأهلي فوق الجميع والأهلي لا يتوقف على لاعب وإلى آخر هذه الشعارات.
ولكن بمرور الوقت ظل وائل جمعة أساسيا في تشكيلة الأهلي بل ولا غنى عنه رغم أنه الأكبر سنا في الفريق ويبلغ من العمر 37 عاما، كذلك ظل محمد أبو تريكة نجم الفريق ضمن التشكيل الأساسي باستثناء الفترة التي تلت أحداث لقاء السوبر أمام إنبي والتي تم فيها إيقاف أبو تريكة لفترة، ولكن البدري أصر على عدم استكمال فترة الإيقاف وأعاد أبو تريكة من أجل مباراة الذهاب أمام الترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وكان الوحيد الذي طبقت عليه قاعدة السن هو محمد بركات الذي كان إشراكه في المباريات فقط لدقائق أو جزء من شوط أو بحد أقصى شوط، ولم يبدأ به المدير الفني في العديد من المباريات هو الذي ظل لسنوات اللاعب الأول في التشكيلة الحمراء والذي يوضع اسمه قبل حارس المرمى..
وفي كأس العالم للأندية تبدو حظوظ بركات ضئيلة في المشاركة، فهو لم يشترك في المباراة الأولى أمام هيروشيما الياباني، في حين أشرك البدري اللاعب الناشئ محمود حسن تريزيغه.
وفي المباراة الثانية يدرس المدير الفني للفريق الأحمر العديد من الحلول لتعويض غياب حسام غالي المصاب لم يكن من بينها الدفع ببركات، رغم أن الحل الأسهل ودون تفكير أن يلعب بركات بديلا لفتحي ويحل فتحي في وسط الملعب لتعويض غالي.
وفي ظل غياب بركات واستمرار غيابه مع الوضع في الحسبان عمره، يبدو أن الصحف والمواقع لم تكن هي المغرضة، ولكن النفي والنافون همُ المغرضون وليس غيرهم، وتظل هناك نار تحت الهشيم بين بركات ومدربه حسام البدري.. نار بركات أذكى من أن يخرجها لأنه يريد مستقبله في الإدارة الحمراء ولا يريد أن يخرج بمشاكل مع الإدارة والنادي تكلفه ضياع مستقبله خارج المستطيل الأخضر في ظل أن مستقبله في المستطيل أيامه معدودة بأي حال من الأحوال.