موضوع ضرس اليوم.. عفوا موضوع مقال اليوم هو ليس موضوعا وليس مقالا وليس اليوم.. لا بل هو اليوم ولكن سامحوني القافية حكمت.. أتحدث في عدة زوايا أغوص في عدد من القضايا دون أن أسبح، ودون أن أبتل.. هي قضايا دائرة على ساحة الأحداث أمر عليها مرور الكرام بالتعليق السريع.. المريع..
** الأهلي يحصل على ستابوي للمرة الأولى وهو الفريق الوحيد الذي اختصت به اللجنة اليابانية المنظمة.. وهو رمز من الرموز اليابانية الدالة على النشاط والصحة في اليابان، وألبس الوفد الياباني الرمز اللون الأحمر بدلا من لونه الأخضر المتعارف عليه تكريما للأهلي..
يشعرني هذا الخبر الذي انتشر عبر مواقع الإنترنت بخبر فرحة الشعب بالعيد وشم النسيم في الحدائق وعلى شواطئ البحر والذي ينشر في الصحف القومية.. الخبر الذي يتكرر بنفس العنوان والصياغة بل والصور كل عام، وفي كل مرة يشعر كاتبه بأنه إنجاز يحققه للمرة الأولى، وفي كل مرة يصور لنا الاحتفالات وكأن النكتة دي جديداااا..
ستابوي أو الولد الشقي حصل عليه الأهلي من قبل في أول مشاركة له بكأس العالم للأندية وعلى ما أذكر لو لم تخني الذاكرة كانت في 2006، والرمز ليس حكرا على الأهلي، وليس الفريق الوحيد في العالم الذي يحصل عليه، وهو نوع من أنواع البروتوكول للاحتفال بالفرق المشاركة، وكل فريق يحصل على رمز ياباني وما أكثر الرموز في اليابان!
** قناة الأهلي.. قناة الأهلي.. قناة الأهلي.. في اعتقادي الشخصي لو كنت أهلاويا فقناة الأهلي وحدها وبرنامج الزميل العزيز والقدير إبراهيم المنيسي تحديدا كان كفيلا بأن يجعلني أكفر بالأهلي وأشجع أي فريق آخر حتى لو كان مزارع دينا..
المهم في نفس السياق قناة الأهلي تقود حربا على قناة الحياة وكأنها قناة منافسة.. وحقيقة فكل من القناتين لا يعنياني ولدي ارتياب في مصادر تمويلهما (ارتياب شخصي فلست هنا أتهم أحدا).. وقام الإعلامي سيف زاهر والذي يمارس مهنة عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة في أوقات فراغه (ميني شوبير) بالهجوم على قناة الأهلي لممارستها مهمة ترويج الشائعات ضد بعثة "الحياة".. وأنا هنا أقول للقناتين.. ربنا يوقف نموكم انتم الاتنين!
بالمناسبة الإعلامي سيف زاهر يعجبني شخصيا لو كان رأيي له أهميه، شاب لديه حضور على الشاشة ويتحدث بلباقة، والشيء الوحيد الذي يعكر الصورة الذهنية الجيدة عنه.. أنه عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة.. حيث يذكرني ذلك بقرابته لسمير زاهر وتشابه أسلوبه مع أحمد شوبير!
** القائمة السوداء التي أطلقتها صفحة أنصار الشريعة على الفيس بوك والتي تضم 60 شخصية إعلامية وغير إعلامية يتقدمهم البرادعي ضمن الشخصيات المهددة بالاغتيال (إعلاميا)، في اعتقادي الشخصي أن القائمة وضعها أحد الـ60 فردا أو بعض من الـ60 مجتمعين، وبدأت أشك في أن الصفحة أساسا قد يكون الأدمن فيها من ضمن القائمة أو تدار بمعرفته.. لماذا؟
لأنه ببساطة عندما تضع شوبير ولا تضع مدحت شلبي فالأمر محير.. وعندما تضع يسري فودة وعمرو أديب في كفة واحدة فالأمر مستغرب، وعندما تضم البرادعي لحمدين وعمرو موسى وتخلطهم ببلال فضل ونوارة نجم وزياد العليمي وتستثني شادي الغزالي حرب فهذا معناه الإقصاء الكامل لكل الأقلام والآراء والرؤى مع تجاهل بعض القوى.. وليس من المنطقي أن تنشر جماعة أو حزب أو حتى فئة قائمة مثل هذه القائمة في هذا الوقت وهذا الموقف الذي تمر به مصر وتثبت فيه الاتهامات الموجهة لهذه الفئة بوضوح وصراحة وكأنه اعتراف مسجل أمام النيابة.. بصراحة لم تدخل علي وبعض من هؤلاء المستهدفين هو من وضع القائمة.. وبصراحة كله كوم وعدم وجود مدحت شلبي في القائمة كوم تاني.. ده اسمه كلام؟ ينفع كدة؟
** "ندمان على مشاركتي في الثورة المصرية"، "لو عرفت من البداية أن الثورة ستؤدي بنا لهذا الوضع ما شاركت فيها"، لا تقلق عزيزي القارئ ليس هذا كلامي ولكنه كلام يدور الآن في فلك الإنترنت والحياة العامة في مصر ويردده البعض.. وسأوجه حديثي لهذه الفئة..
باختاصر سأقول لهم.. وحياة أمك انت وهو؟ انتوا هتصيعوا في الصحرا.. منذ متى كنتم مع الثورة أو كنتم تؤيدوها؟ أنتم لم تؤيدوا الثورة ولم تكونوا يوما مع الثورة.. أنتم فقط خفضتم رؤوسكم للريح كي تمر، خجلتم من أن تقولوا أنكم لستم مع الثورة وقلتم "خلينا نتفرج"، بعضكم كان ضد الثورة قبل أن يسقط مبارك، وتحول تماما بمجرد سقوط مبارك ليسير مع الرائجة.. والبعض الآخر لم يكن مع أو ضد هو فقط شاهد "مباراة الثورة" في التليفزيون، وقرر أن يشجع الفائز في النهاية، وفي الحالتين لم تكونوا يوما ثوارا ولم تصبحوا.. عموما ألف باء في قاموس الثورات أنها ليست بزرار ولن ينصلح حال البلد بين عشية وضحاها، وستظل قوى تحاول القفز لأكل التورتة حتى تستقيم الأوضاع.. لو استقامت!