أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر، أن القضية الجنوبية لن يتم تمييعها فى مؤتمر الحوار الوطنى المزمع عقده قريبا.
وقال بن عمر، اليوم الخميس عقب تقديم تقريره الخاص بالحوار اليمنى إلى مجلس الأمن الدولى، إن قضايا الانفصال وتقرير المصير وفك الارتباط يجوز طرحها وأن "جميع الأفكار مرحب بها للنقاش، نافيا أى مشاركة محتملة وبطريقة غير مباشرة لتنظيم "القاعدة" فى الحوار.
وأضاف المبعوث الأممى، أن هناك تقدما كبيرا فى العملية السياسية، وتم إنجاز عدد كبير من مهمات المرحلة الانتقالية لكن العمل مستمر، وهناك تحديات كبيرة فى الجوانب الاقتصادية والأمنية والسياسية، بالإضافة إلى أن هناك كارثة إنسانية فى اليمن يجب ألا تنسى.
وأوضح أنه أقر أمام مجلس الأمن الدولى إن ما تحقق خلال عام تقريبا معجزة، حيث كانت اللغة هى لغة البنادق والرشاشات والعنف وكان اليمن على حافة الدخول فى حرب أهلية لكن الحكومة اليمنية غلبت، وتم الاتفاق على خريطة طريق نقل سلمى للسلطة.
وأكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أن هناك إجماعا فى مجلس الأمن على ضرورة مساعدة اليمنيين لإنجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها فى المنطقة، مشيرا إلى بعض السلبيات من أبرزها انعدام الثقة لا يزال موجودا بين أطراف العملية السياسية.
وقال بن عمر إن هناك محاولات لعرقلة وتشويش ومحاولات لتقويض العملية السياسية، معربا عن أمله أن يكون هناك تعاون بين جميع الأطراف، موضحا فى الوقت نفسه أن المرحلة الانتقالية تمر فى فترة دقيقة جدا هى مرحلة الحوار الوطنى الشامل.