طالب الجيش النيجيرى جماعة "بوكو حرام" المتشددة بإلقاء أسلحتها والانضمام للعملية السياسة للوصول إلى تسوية سلمية وإنهاء العنف وعمليات القتل.
وقال رئيس أركان الجيش النيجيرى أولى سعد إبراهيم، أثناء زيارته لمدينة "ميدوجورى" إحدى معاقل الجماعة بولاية "بورنو" شمال شرق البلاد الليلة الماضية، "إذا كانت الجماعة تشعر بأنها قوية ولها وجود كبير فى الشارع فعليها تشكيل حزب سياسى والعمل من داخله بدلا من ارتكاب أعمال العنف".
ووصف إبراهيم الوضع فى ولاية "بورنو" بالصادم بسبب كثرة الاعتداءات وإزهاق المزيد من الأرواح البريئة، مشيرا إلى أن كل الأعمال التى تقوم به الجماعة مخالفة لتعاليم الدين، وتابع "قرأت الكتب المقدسة لأكبر ديانتين فى نيجيريا فلم أجد ما يتفق مع ما تقوم به الجماعة".
وكان الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان أعلن مؤخرا استعداد إدارته للتحاور مع الجماعة من أجل تحقيق السلام والهدوء فى البلاد إذا قام أعضاء الجماعة بالكشف عن هويتهم وألقوا أسلحتهم والإعلان عن مطالبهم بوضوح، وقال جوناثان إن هدف استمرار الجماعة فى شن الهجمات هو ضعف الحكومة النيجيرية ومع ذلك فإن الحكومة لا تمانع فى الحوار معها للوصل إلى سلام دائم فى جميع أنحاء البلاد.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية مقتل خمس طالبات وإصابة ثلاث أخريات فى هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم أعضاء فى جماعة (بوكو حرام) على مدرسة "باما" بالقرب من مدينة "ميدوجورى" عاصمة ولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا الليلة الماضية، ولم تؤكد الشرطة صحة هذه الأنباء.
وقال جيدين جيبرين، المتحدث باسم قيادة الشرطة فى الولاية التى تقطنها أغلبية سكانية مسلمة: إنه حدث اعتداء على مدرسة الليلة الماضية وأخشى أن تكون بعض الطالبات قد قتلن.