قال رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان، مساء الجمعة، إن زيارته لعدد من دول الجوار كانت ذات هدف أمني بالدرجة الأولى، كاشفا عن وجود اتفاقية رباعية مع هذه الدول لضبط الحدود وتأمينها غير أنه لم يحدد تاريخ توقيعها.
وأضاف «زيدان»، في مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، بطرابلس عقب عودته من جولة شملت الجزائر والنيجر وتشاد والسودان، أن تلك الدول رحبت بهذه الزيارة وباركت ثورة 17 فبراير في ليبيا.
وأوضح أن الجزائر والنيجر تعهدتا بعدم السماح لعائلة «القذافي» بالقيام بأي نشاط سياسي أو إعلامي، وأن عملية تسليمهم لليبيا ستتم وفق الإجراءات القضائية وبما يتوافق مع القوانين الدولية.
وقال إن ليبيا لن تثير القلق بدول الجوار وهي اليوم بطور التعاون الإيجابي مع كل دول العالم.
وشدد على ضرورة تأمين الحدود الجنوبية مع مالي بسبب الأحداث الجارية بها، لافتا إلى أن اهتمام ليبيا بأمن الحدود لا يعني إهمالها الأمن الداخلي.
وتابع قائلا: إن الحكومة إذا تمكنت من ضبط الحدود، ستتعامل مع الوضع الأمني الداخلي بصورة أفضل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن ليبيا لن تتخلى عن أفريقيا وأن عضويتها في تجمع دول الساحل والصحراء ستستمر ولكن بآلية جديدة تتساوى فيها جميع الدول الأعضاء.
وتطرق إلى وضع الاستثمارات والممتلكات الليبية في هذه الدول قائلا إن لجانا فنية تتولى هذه المسألة، وأنه قد عقد اجتماعات مطولة مع خبراء ومدراء هذه الشركات لوضع آلية لضبط وإعادة تأهيل وإدارة هذه الاستثمارات والأموال الليبية بطريقة علمية وعملية تعتمد على الخبرة والاخلاص بعيدا عن المحاباة والوساطة التي كانت تدار بها في ظل النظام السابق.
وحول منصب وزير الخارجية الذي اعتذر على الأوجلي عن توليه، أوضح «زيدان» أن الاتصالات مازالت متواصلة مع «الأوجلي» لإقناعة بالعدول عن قراره، وأنه في حالة عدم تراجعه عن اعتذاره سيتم اختيار شخص آخر مناسب لتولي هذا المنصب.
وكان «زيدان» زار الجزائر والنيجر وتشاد والسودان وبحث مع المسؤولين فيها الوضع في المنطقة والعلاقات الثنائية والوضع الأمني على اعتبار أنها دول الطوق ذات الحدود مع بلاده