علمت المصريون من مصدر وثيق الصلة بجبهة الإنقاذ الوطني أن الجبهة انتهت من وضع خطة متابعة لحظية لسير الاستفتاء الشعبي على الدستور المقررة غدا السبت ، وأنه تم تشكيل لجنة خاصة بهذه العملية تحت إشراف مباشر من نقيب المحامين سامح عاشور أطلق عليها اسم "لجنة متابعة تجاوزات الاستفتاء" ، ويدير اللجنة الناشط السياسي والحقوقي أحمد فوزي والناشط السياسي والصحفي خالد داوود والناشط السياسي والصحفي حسين عبد الغني مدير مكتب قناة الجزيرة السابق ، وسيكون المقر الأساس للجنة في مقر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي يرأسه الدكتور محمد أبو الغار ، وقال المصدر أن اللجنة انتهت من التنسيق الكامل مع فرق إعداد في أربع قنوات فضائية مصرية خاصة ، لتغطية بيانات اللجنة على مدار الساعة ، كما تلقت اللجنة وعدا جازما من مديرة مكتب قناة عربية شهيرة تبث من دبي بتغطية بيانات اللجنة على مدار اللحظة ومن خلال تغطية صحفية خاصة ستتم من القاهرة ، كما أخذت اللجنة وعدا جازما من صحيفتين يوميتين خاصتين إحداهما متهمة بدعم صفحة "آسف يا ريس" التابعة لفلول الحزب الوطني ، بأن يقوموا بعمل تغطية مكثفة لنشاط اللجنة وبياناتها.
المصدر أكد أنه تم الاتفاق على يكون مسار تغطية اللجنة مركزا على اتهامات لعملية الاستفتاء بالاختراق والتزوير من قبل أحزاب الإسلام السياسي وخاصة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ، وأن هناك بطاقات تم تسريبها وأن مواطنين تم منعهم من قبل بلطجية تابعين للجماعات الدينية وأن هذه الاتهامات سيتم بثها بشكل متزامن بين القنوات الأربع الخاصة والقناة العربية ، وذلك تحسبا لمجيء نتائج الاستفتاء بالموافقة على مسودة الدستور .
وكان محللون سياسيون تحدثت إليهم المصريون قد قالوا أن محاولات الطعن بالتزوير على الاستفتاء تمثل المرحلة الثالثة والأخيرة من محاولات إفشال الدستور الجديد ، بعد أن فشلت المرحلة الأولى التي ركزت على جهود إلغاء أو تأجيل موعد الاستفتاء ، ثم فشل المرحلة الثانية المتمثلة في حملة الترهيب والتخويف من حمامات الدم إذا أجري الاستفتاء ، بعد أن كشفت القوات المسلحة ووزارة الداخلية عن إصرار كامل على حماية الاستفتاء ، فكانت المرحلة الثالثة من الخطة بالتركيز على أن الاستفتاء مزور ، وأبدى هؤلاء استغرابهم الشديد من صدور تصريحات متتالية ومتعددة من أقطاب جبهة الإنقاذ الوطني تؤكد على أن الاستفتاء سيكون مزورا رغم أنه لم يبدأ بعد ، ورغم أنهم يؤكدون حرصهم على المشاركة في "الاستفتاء المزور" حسب وصفهم .