قال رئيس جمهورية الكونغوالديمقراطية جوزيف كابيلا اليوم السبت، إنه يعتزم طرح مبادرة تستهدف إعادة توحيد الدولة الواقعة فى وسط أفريقيا والتى يمزقها تمرد مسلح فى شرق البلاد ومعارضة سياسية غاضبة.
وقال كابيلا فى خطاب أمام البرلمان "الاصطفاف الوطنى يجب ألا يكون مشروطا ويجب أن يكون متاحا للجميع."
وتابع قائلا "ستتخذ مبادرة فى فترة قصيرة وسيتخذ قرار بشأن التفاصيل فى توقيت مناسب. يجب ألا يكون هناك كونغو للأغلبية وكونغو منفصلة للمعارضة".
وقلما يلقى كابيلا بخطب عامة إذ أنه لا يظهر كثيرا فى المناسبات العامة منذ أن أعيد انتخابه فى عام 2011 فى انتخابات اعتبرت مزورة على نطاق واسع ومنذ أن بدأ جنود متمردون تمردا مسلحا فى شرق الكونغو الغنى بالموارد فى أبريل نيسان الماضى.
ولم يقدم كابيلا أى تفاصيل بشأن المبادرة رغم أن متمردى جماعة إم 23 طالبوه مرارا ببدء مفاوضات لمعالجة شكاوى المعارضة بما فيها شكاواهم.
وتتهم المعارضة فى الكونغو كابيلا بتزوير الانتخابات التى أجريت فى عام 2011 وباستخدام قوات الأمن لقمع المعارضة.
ويجرى ممثلون عن المتمردين وعن الحكومة محادثات سلام فى أوغندا المجاورة بدأت بعد انسحاب المتمردين من عاصمة إقليم كيفو الشمالى فى شرق الكونغو.
وقال كابيلا إن هذه المحادثات تستهدف "توضيح المخاطر وتحديد المسئوليات" لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
ويعتقد خبراء الأمم المتحدة والحكومة فى كينشاسا أن رواندا وأوغندا المجاورتين للكونجو تدعمان التمرد وهى مزاعم ينفيها البلدان بشدة.