تمكن جوزيه باولو جيريرو من قيادة فريقه كورينثيانز البرازيلي إلى الصعود إلى المباراة النهائية بكأس العالم للأندية والتي تقام في اليابان وذلك بعدما سجل هدف المباراة الوحيد أمام الأهلي في المباراة التي جرت الخميس بملعب تويوتا.
وعلى الرغم من أن الفريق القادم من البلاد اللاتينية يعج باللاعبين أصحاب المهارات العالية إلا اننا سنلقى الضوء على جيريرو الذي قاد فريقه إلى المباراة النهائية بهدف قاتل في شباك الأهلي.
جيريرو المولود في ليما ببيروعام 1984 صاحب سجل حافل بالأندية التي لعب لها وبمسيرة جيدة كلاعب كرة خاض غمار اللعب في عدد من الفرق الأوروبية قبل أن يقرر العودة من جديد إلى امريكا اللاتينية وبالتحديد في صفوف كورينثيانز.
ويلقب اللاعب صاحب الـ 28 عام بالـ"المفترس" بسبب أهدافه الحاسمة وقدرته الكبيرة على التهديف والتي ما تساهم في حصد النقاط والبطولات لفريقه وهذا ما يجعله أهم لاعبي الفريق.
ولجيريرو مسيرة جيدة في الملاعب حيث بدأ في فريق محلي يدعى اليانز ليما وقضى هناك فترة من 1992 وحتى 2002 قبل أن يشد الرحال صوب القارة العجوز وبالتحديد ألمانيا حيث كان على موعد مع العملاق البافاري بايرن ميونخ.
وقضى اللاعب فترة مدتها 4 أعوام في الفريق الألماني لم تكن موافقة مما جعل الفريق يقرر الاستغناء عنه , وعلى الرغم من أن الاستغناء عن الخدمات أصعب ما يتعرض له لاعب كرة القدم إلا أن جيريرو ظل يحمل بين ضلوعه اخلاصا كبيرا لعملاق بافاريا.
وانتقل باولو إلى صفوف هامبورج عام 2006 وحتى عام 2012 , وكان اللاعب يعول على الفريق الجديد من أجل تسطير مجد جديد لكن الإصابات لم تمهله كثيرا ليظل حبيسا لدكة البدلاء لفترة طويلة في موسمه الأول , قبل أن يتماثل للشفاء قبل نهاية الموسم بفترة قصيرة.
المدير الفني لهامبورج قرر الاعتماد على اللاعب اللاتيني وهنا كان الاختبار الأول خاصة وأن الخصم هو بايرن ميونخ , وفي هذه المباراة قاد " المفترس" فريقه للفوز ليحرم فريقه القديم من اللعب بدوري أبطال أوروبا وهنا يظهر معدن اللاعب الحقيقي الذي رفض أي نوع من الاحتفال احتراما للفترة التي قضاها في بايرن ميونخ.
وعلى الجانب الشخصي فإن جيريور لا يخشى أي خصم في الملعب مهما كان اسمه أو لاعبيه إلا أنه لا يتمالك أعصابه عندما تحدثه عن طائرة أو رحلة جوية , حيث يحرك ذلك لديه ذكريتا سيئة عندما مات عمه في إحدى الرحلات عام 1987.