إسلاميون مسلحون يهدمون آخر الأضرحة في مدينة تمبكتو التاريخية

هدم إسلاميون مسلحون الأحد آخر الأضرحة في مدينة تمبكتو شمال شرق مالي. ووقعت أعمال الهدم بعد أيام من تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار يجيز نشر قوة دولية لاستعادة شمال مالي من سيطرة المجموعات المسلحة
مجلس الأمن يوافق على نشر قوة دولية في مالي
عمد اسلاميون مسلحون يحتلون تمبكتو (شمال شرق مالي) الاحد الى هدم آخر الاضرحة في هذه المدينة التاريخية، كما اعلن لفرانس برس زعيم اسلامي في المدينة، في معلومات اكدها ايضا شهود عيان.
مالي.. ما الحل
وقال ابو دردار المسؤول في حركة انصار الدين الاسلامية المسلحة التي تحتل تمبكتو مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي "لن يبقى اي ضريح في تمبكتو، الله لا يريد ذلك. نقوم بهدم كل الاضرحة المخبأة في الاحياء".
من جهته برر محمد الفول الذي يقدم نفسه على انه عضو في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعمال الهدم بالقول ان كل ما لا يمت بصلة بالاسلام "سيء لان على الانسان ان يجل الله فقط".
واكد سكان في المدينة لفرانس برس هدم الاسلاميين للاضرحة في تمبكتو التي يطلق عليها اسم "مدينة ال333 وليا"، في اشارة الى الاولياء الصالحين الذين يرقدون في اراضيها.
وقال احدهم "حاليا يهدم الاسلاميون كل الاضرحة في الاحياء بالمعاول".
وقال شاهد آخر "رأيت الاسلاميين يترجلون من سيارة قرب المسجد الكبير في تمبكتو. وراء منزل هدموا ضريحا هاتفين الله اكبر".
وفي تموز/يوليو وتشرين الاول/اكتوبر اثار الاسلاميون في انصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي سخطا بهدمهم الاضرحة داخل حرم المسجد الكبير في المدينة المصنف على لائحة التراث العالمي المهدد.
هولاند من داكار حول إقرار الأمم المتحدة مشروع فرنسا بشأن التدخل العسكري الأفريقي في شمال مالي 13/10/2012
وكان الاسلاميون هدموا اضرحة اخرى في تشرين الاول/اكتوبر عشية اجتماع دولي في باماكو حول ارسال قوة مسلحة الى مالي لطردهم من شمال البلاد التي يحتلونها منذ ستة اشهر مع حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.

وهذه المرة وقعت اعمال الهدم بعد ثلاثة ايام من تبني مجلس الامن الدولي لقرار يجيز على مراحل وبشروط نشر قوة دولية لاستعادة شمال مالي اعتبارا من ايلول/سبتمبر 2013 على اقرب تقدير.

والجمعة قام الاسلاميون في حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا الذين يحتلون غاو (شمال شرق) ببتر ايدي شخصين اتهما بالسرقة.