نفت دار الإفتاء، ما تداولته بعض المواقع وصفحات الفيس بوك، إصدارها فتوى بتحريم مشاهدة برنامج "باسم يوسف" الساخر، في الوقت الذي أصدرت فيه لجنة الفتوى بالأزهر في مايو الماضي فتوى للرد على سؤال الدكتور عاطف عبد الرشيد، رئيس قناة "الحافظ" حول مدى شرعية برنامج باسم يوسف ومشاهدته حينما كان يعرض على قناة "أون تي في".
وأكدت الفتوى، أنه ليس من حرية الرأي الخوض في أعراض الناس، ولا إفشاء أسرارهم أو تفوه الألسنة بالسوء، مؤكدة أن الإسلام حرم الغيبة والنميمة والهمز واللمز والسخرية بالناس والتجسس عليهم وامتهان كرامتهم واحتقارهم مما يسيء إليهم ويفسد العلاقة بينهم.
وأضافت: أن الكلمة في الاسلام لها أثرخطير في نفوس سامعيها فإما أن تكون صالحة يرجو من ورائها الخير الكثير وإما أن تكون كذبا وبهتانا تخفي الحق وتضل الناس وتوغر الصدور وتثير الفتن والعداوة بين الناس فهذا الكلام حرام.
وأشارت إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولابذيء"، كما قال الرسول في خطبة الوداع :"إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا".
ودعت الفتوى، مقدم البرنامج، أن ينتقد بأسلوب بناء وطيب بدون تجريح ولاهمز ولا لمز، مع الالتزام بآداب الحوار التي أقرها الإسلام على أن ينتقي الكلمات التي يتحدث بها.