أكد ائتلاف مراقبون لحماية الثورة، الذي يضم 25 منظمة حقوقية اليوم الإثنين، أن المخالفات التي شابت المرحلة الثانية من الاستفتاء لا يمكن أن تشير إلى وجود تزوير على نطاق واسع أو أن تصف الاستفتاء بأنه مزور أو مشوب بشبهة البطلان أو أن هناك تزييفا لإرادة الناخبين المصريين.
وطالب الائتلاف ـ في بيان صدر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر مركز "سواسية" لحقوق الإنسان ـ بالبدء فورا بعد إعلان نتيجة الاستفتاء في تأسيس المفوضية العليا للانتخابات للقيام بمهامها باعتبارها هيئة مستقلة لا تخضع لغير القانون في أداء عملها، والتحقيق فورا في شكاوى الائتلاف المقدمة إلى اللجنة العليا للانتخابات والتحقيق فيما وصفه بالتجاوزات والتلفيقات التي صدرت من بعض المنظمات والأحزاب والقوى السياسية وبعض وسائل الإعلام، والتي تضمنت نشر أخبار كاذبة عن عملية الاستفتاء، وتضليل الرأي العام بعيدا عن المهنية والحيادية التي يتطلبها العمل الحقوقي والصحفي.
كما طالب الائتلاف بضرورة إنشاء إدارة للعلاقات العامة باللجنة العليا للانتخابات للرد الفوري بمنتهى الشفافية عما يطلب إيضاحه من المراقبين والصحفيين والرأي العام، والبدء فورا في تنظيم مؤتمر العدالة القومي للوصول الي قواعد شاملة لتحقيق العدالة الناجزة والانتقالية والتمكين القانوني العادل لجميع المواطنين والهيئات والمؤسسات في المجتمع كبداية حقيقية لتحقيق مطالب ثورة 25 يناير وإعلان كافة نتائج التحقيقات في جميعالشكاوي والخروقات والمقدم عنها بلاغات.
وشدد بيان ائتلاف مراقبون لحماية الثورة على أنه رغم التجاوزات التي تم رصدها، إلا أنها لا توصم عملية الإستفتاء بالتزوير أو شبهة البطلان، "وإن كنا بحاجه لتطوير الأداء والممارسة خاصة من قبل اللجنة العليا، حتى يتم تلافي كل تلك الأخطاء، ويخرج الاستفتاء بالشكل الذي يليق بمصر، مؤكدا على نزاهة الاستفتاء ونجاحه في التعبير عن إرادة الشعب المصري".
وطالب الائتلاف من وصفها بـ"الجهات المعنية" أن تأخذ تلك التوصيات بعين الاعتبار خلال المرحلة المقبلة حرصا على نزاهة وشفافية عملية الانتخابات البرلمانية المقبلة، حتى تخرج بشكل يشيد به العالم، وأن يحرصوا على عدم تكرار تلك الأخطاء مرة أخرى، وأن يعمل الجميع حكومة وأحزابا وشعبا من أجل إنجاح مرحلة التحول الديمقراطي التي تشهدها مصر والعبور بنجاح إلى المستقبل.
وأعرب الائتلاف في بيانه عن تعازيه للمجتمع المصري في شهيد الواجب المستشار حاتم الجوهري الذي لقي ربه أثناء أدائه واجب الإشراف على الاستفتاء في المرحلة الثانية، كما توجه بأسمى آيات الشكر والتقدير الي قضاة مصر الشرفاء الذين أشرفوا علي عملية الاستفتاء وتحملوا كثيرا من المشاق والعنت في سبيل اتمام هذا الواجب الوطني، وكذلك قوات الشرطة والجيش البواسل الذين يمثلون وسيظلون درع الامان لهذا الوطن.