في مقاطع فيديو مسربة من الحلقة الممنوعة لبرنامج "الحكم بعد المزاولة" فضيحة مدوية لتوفيق عكاشة.
حتى الآن لم يتحرك الأزهر إزاء إنكار عكاشة للقرآن الكريم، وهو ازدراء صريح للإسلام حسب القوانين السارية في مصر. ما زال عكاشة حرا طليقا رغم جرأته على كتاب الله وقوله إنه مأخوذ من الانجيل والتوراة وليس فيه قرآن سوى الثلث فقط.. استغفر الله العظيم.
إذا لم يطالب الدكتور أحمد الطيب بالملاحقة القضائية لعكاشة على سقوطه اللفظي في وصف القرآن الكريم فما معنى إصراره على أن ينص الدستور الجديد على مرجعية الأزهر الوحيدة فيما يخص تفسير المادة الثانية؟!
الوسطية لا تعني التباسط وغض الطرف عن المتجرئين على الدين، فغياب المحاسبة سيشجع آخرين على السلوك نفسه.
قناة "مصر 25" بثت المقاطع الفضائحية، وجرى تناقلها بتوسع على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب.
ومن مشاهدتها والاستماع إلى حديث عكاشة، نجد أنفسنا أمام شخصية غريبة الأطوار، لا يمكن اختزالها في مواصفات "الكوميديان" ثقيل الدم، ولا المريض النفسي، بل يجب اخضاعه للتحقيق الأمني.
لا يكفي منعه من السفر وتركه طليقا يسخر من القرآن الكريم، يحرض ويكذب ويثير الفتن. مقتطفات الفيديو لا تعكس فقط خيانته للوطن بزعمه أن الأراضي الفلسطينية حق لإسرائيل عدا المسجد الأقصى، بل هو تهجم بواح على القرآن الكريم غير مسبوق من أشد أعداء الإسلام.
مذيعة برنامج "الحكم بعد المزاولة" أوهمته بأنها تابعة لقناة إسرائيلية فتحدث معها بكل أريحية وسعادة، معلنا إنه يعترف بإسرائيل وأن الأراضي الفلسطينية من حقها وتدخل ضمن تراثها التاريخي، ثم استدل زورا وبهتانا بالقرآن الكريم بقوله "إن كتابنا يعترف بذلك وأن العرب ليس لهم إلا المسجد الأقصى"ّ!
ويقول عن القرآن الكريم إنه إذا ترجم للسيريالية يصير ثلثه إنجيلا، وإذا ترجم للعبرانية يصير ثلثه الثاني توراة، والثلث الباقي فقط هو القرآن الذي نعرفه!
بشاعة وتطاول لم يسبق لهما مثيل. الأمر لا يقف إذاً عند سب رئيس الجمهورية واستحلال دمه، بل هو ينكر القرآن الكريم كتابا منزلا من السماء، فألفاظه المستخدمة تعكس ذلك وتوجه سهاما مسمومة.
وعندما تكشف له المذيعة في النهاية أنه برنامج تابع لقناة مصرية، يرفض إذاعته بعد أن أصابه سهم ابليس في قلبه وارتعدت فرائصه، وكان قد قال لها إنه يقبل الظهور في برنامج حواري بالتلفزيون الإسرائيلي ليسمعه الرأي العام هناك.
ويبرر رفضه بإذاعة هذه الحلقة في قناة مصرية بأن يقول في التلفزيون المصري كلاما مختلفا، بل يختلف ذلك في القناة الأولى عن الثانية عن الثالثة.. يعني بعدة وجوه وليس بوجهين فقط!
هذا هو الثورجي الذي ينادي بثورة 24 أغسطس. الرجل المتهجم على القرآن يجد عونا وتأييدا من آخرين مثل أحمد الزند ومصطفى بكري ومحمد أبو حامد، والأخير أكد من قبل أن مثله الأعلى سمير جعجع!
أرجوكم شاهدوا المقاطع الفضيحة على اليوتيوب.