لنزول الدم من الأنف أسباب عديدة، وهى ظاهرة كثيرة الحدوث بين الأطفال، وتزعج الآباء والأمهات، وقد تسبب الذعر والارتباك بين أفراد الأسرة، ويقول دكتور صلاح المهدى، استشارى طب الأطفال بقصر العينى، إنه من أسباب الإصابة بنزيف الأنف حدوث الالتهابات الحادة بالأنف مثل الانفلونزا والدفتريا وكذلك التهابات الجيوب الأنفية المزمنة واحتكاك الأصابع بالأنف من الداخل وهى من العادات السيئة التى يجب أن نمنع الطفل من الاعتياد عليها.
ويضيف أنه من أسباب الإصابة بنزيف الأنف أيضا أمراض سيولة الدم وارتفاع ضغط الدم الشريانى أو الوريدى عند الأطفال وأمراض الحمى الروماتيزمية، وكذلك بعض الأدوية التى تسب نزيفا بالأنف نتيجة زيادة سيولة الدم وعدم تجلطه مثل الأسبرين والكينين.
ولإسعاف الطفل المصاب بنزيف الأنف لا بد من تهدئة الطفل أولا ثم الضغط على أنف الطفل بين إصبعى الإبهام والسبابة لمدة خمس دقائق لإيقاف النزيف ويلاحظ ميل رأس الطفل للأمام حتى لا يتسبب نزول الدم إلى الحنجرة حدوث تهيجات للحنجرة، مما يدفع الطفل إلى الكحة باستمرار والإحساس بالاختناق وصعوبة التنفس.
وبعد ذلك يتم وضع قطع من الثلج أو الماء البارد على جبهة الطفل وأنفه ليساعد على إيقاف النزيف عن طريق حدوث انقباضات للأوعية الدموية المغذية للأنف والمحيطة به.
وفى حالة إذا لم يتوقف نزيف الدم إلى الأنف فيمكن حشو الأنف بواسطة قطعة من الشاش أو القطن جافة أو مبللة بنقط الأنف حيث تحتوى على مواد قابضة للأوعية الدموية ويجب إعطاء الطفل أى نوع من مشروبات العصائر لتعويضه على ما فقده من السوائل أثناء النزيف.
ويضيف دكتور صلاح، أنه بعد توقف النزيف يمكن عرض الطفل على الطبيب المختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة، حيث يقوم بفحص الطفل وإجراء الأبحاث اللازمة التى توضح سب النزيف وبالتالى كيفية علاجه.