ينهي عام 2012 يومه الأخير كأن شيئاً لم يتغيّر وسط ظروف سياسية قاسية تمر على العالم العربي، غير أنّ هذه الظروف لم توفر أهل الفنّ بالخوض في غمارها، ولا تزال بعض الآراء تعلو بين الوقت والآخر إذ شهد هذا العام تصريحات عدد من النجوم منها المؤيد أو المستنكر للوضع السياسي العربي ومنهم من رفع راية الصمت أو إعلان النأي بنفسه عن كل الأزمات.
بداية مع الفنانة هيفا وهبي التي هوجمت على أكثر من قناة مصريّة هذا العام، وكان الهجوم الأشدّ بعد تصريحات أطلقها الشيخ حازم ابو اسماعيل قبل أشهر ووصفها بالفنانة المتعرّية لكنها ردت عليه قبل طلاقها عبر برنامج "أنا والعسل" ووصفته بالإرهاب وترهيب المصريين، لكن القضيّة أعيد فتحها قبل يومين إذ عاد المذيع محمد عبد العال على قناة الناس ووصفها بالمتعرية وراح يسخر من هيفا ومن تصريحاتها قائلاً: "لم يعد ينقص سوى هيفا التي تعرّي لحمها لتعلّق على الشيخ حازم، وتنتقد أسد الشريعة" على حد قوله عبر قناة الناس المصريّة، ولم يشأ مكتب هيفا التعليق لـ"نواعم" على ما حصل على القناة المصريّة.
فالسؤال هنا هل بدأت فعلاً الحرب من بعض الجهات الدينية على هيفا؟
أما الفنانة أصالة نصري فقد قللّت هذا العام من تصريحاتها السياسة بعدما فجّرتها في عام 2011، لكنها بحسب ما تؤكّد مهدّدة أمنياً وهي تتفادى زيارة لبنان مخافة هذا التهديد.
النجمة رغدة المعروفة بتأييدها للنظام السوري نأت بنفسها وغادرت بحسب معلومات "نواعم" القاهرة متوجهة إلى أميركا، ولم تصرّح بأيء شيء منذ ظهورها الإعلامي مع طوني خليفة في رمضان على قناة "الحياة والناس".
وانتصرت الممثلة المصريّة إلهام شاهين في معركتها على الشيخ المتشدّد عبد الله بدر ونالت حكماً عادلاً بعد اتهاماته لها بارتكاب المعاصي في مسيرتها الفنيّة.
أما الممثل السوري جمال سليمان فأعلن للمرة الأولى في عام 2012 أنه يقف إلى جانب الثورة السوريّة وأثار في تصريح له على قناة العربية كثيراً من الردود التي تفاعلت مع موقفه بين مؤيد أو معارض، وهو اليوم يقيم في القاهرة أما والداه فيعيشان في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحدها ربما الفنانة سلاف فواخرجي بقيت على موقفها هذا العام مؤيدةً للنظام، فيما نصحها بعض أصدقائها بالخروج من سوريا لتفادي الأخطار لكنها مُصرّة على البقاء.
كذلك شهد عام 2012 مقتل الممثل السوري محمد رافح لأنه كان مؤيداً للنظام السوري وهو الذي اشتهر بدوره في مسلسل باب الحارة.
أما نجوم لبنان الذين أيّدوا النظام السوري فهم أيضاً التزموا الصمت، فانشغل عاصي الحلاني بالفن وأصبح سفيراً للنوايا الحسنة وأعلن عبر "نواعم" أن لا مانع لديه من مساعدة النازحين السوريين، فيما لم يصدر أيّ تصريح عن الفنان جورج وسّوف المشغول هو أيضاً بوضعه الصحي والمعروف بأنه من أشد المؤيّدين للنظام السوري، وكان الأمر مشابهاً للنجم فارس كرم والفنانة نجوى كرم، وأصبحت كل تصريحاتهم تطلب الأمن والسلام للعالم لا لفئة دون أخرى.
لكن المغنية مي حريري كانت الأكثر إصراراً ومجاهرةً بتأييدها للنظام السوري وحكم الرئيس الأسد، وحتى الأمس القريب قالت مي حريري إن المؤامرة لتأييدها للنظام السوري قضت بإخراجها من برنامج "رقص النجوم" بفعل سياسة محطة "أم تي في" اللبنانية المعارضة للنظام السوري.
المصدر :
http://www.hadfna.com/forum/showthread.php?t=79804#ixzz2GjxhRzru- hadfna.com