يطلق عليه بعض شباب الفيس بوك وتوتير عكاشة القنوات الدينية، فله برنامج يومي على قناة الناس المملوكة لاحد اقطاب الفكر السلفي، ورغم كونه لم يدرس الشريعة او علوم الدين فمؤهله هو بكارليوس الهدنسة المدنية من جامعة القاهرة، الا أنه يعرف نفسه عبر برنامجه وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة به بأنه الداعية الاسلامي.
ولعل خالد عبد الله، مقدم برنامج مصر الجديدة الذي يتطرق للشئون الحياتية والاحداث السياسية اليومية سعي لفرض وجهة نظره على المشاهدين للقناة ووصل الامر به لشن هجوم عنيف على بعض الرموز الوطنية والاعلامية، وأيضا الدينية والتابعة لنفس اتجاهه فوصف الشيخ حازم صلاح أبو أسماعيل بانه يشق الصف الاسلامي أثناء احداث العباسية، واستهزأ من وصف الشيخ صفوت حجازى بأنه خطيب الثورة واتهمه بأنه يعمل مع فلول النظام السابق.
ولم تتوقف فتنة هذا الرجل عند هذا الحد فقد استغل الدين في الهجوم رموز الاعلام امثال بلال فضل ويسري فودة وعلاء الاسواني وصلاح عيسي وعمر اديب وخالد صلاح واستهزأ من بعض الرموز السياسية فوصف نوارة نجم ''قليلة الادب ''وعمرو حمزاوي بالالماني والاسواني بانه الليبرالي ذو الاجندة الخارجية، وغيرهم من الشخصيات كفريدة الشوباشي ومنى الشاذلي التي علق عليها بوصف الماكرة التي تدس السم بالعسل.
ولم تتوقف نفحات الاعلامي الديني عند هذا الحد فقد وصل الامر ذروته عندما سعي لتلميع المجلس العسكري ووصف الشباب بميدان التحرير بانهم معتصمين من اجل ممارسة اعمال مخلة واستهزأ بالدكتور محمد البرادعي عدوه الاول عندما دافع البرادعي عن فتاة التحرير التي تم تعريتها بقوله ''ياواد يامؤمن'' ووصل هجومه على البرادعي لذروته بعدما تم التسريب باحتمالية حصول البرادعي على رئاسة الحكومة بعد فوز مرسي، واعترض قائلا ''كيف لشخص ليبرالي غير متدين أن يراس حكومة لرئيس اسلامي منتخب''.
ولعل تقارب الشبه بين اداء الداعية - كما يطلق على ذاته - خالد عبد الله وتوفيق عكاشه، جعل الشباب عل صفحات التواصل الاجتماعي وموقع اليوتيوب يصممون فقرات تحت عنوان ''لقاء السحاب بين خالد على وتوفيق عكاشة'' لرصد مواقف واراء بينهما متشابهة، كما أطلق البعض عليهما بأنهما وجهان لعملة واحدة هي الفتنة والفرقة في طريقة الوسيلة فعكاشة يستخدم الحرية والاخير يستخدم الدين، فهل سيترك هؤلاء للعبث بعقول المواطنين، ام ستكون للجمهورية الجديدة رأي اخر؟