قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن القرار النهائي بإرادة الشعب السوري ، "بصدد اختيار (الرئيس السوري) الاسد أو عدم اختياره بالعام القادم" لايجاد مخرج للازمة السورية.
جاء هذا ردا على سؤال في المؤتمر الصحفي الذي عقده أردوغان ، في اليوم الاحد قبيل مغادرته تركيا، متوجها إلى أفريقيا في مستهل جولة تشمل ثلاث دول، بخصوص الخطاب المزمع أن يلقيه اليوم الرئيس السوري بشار الاسد والذي يتوقع فيه أن يعلن خوضه الانتخابات العام المقبل 2014.
وأضاف أردوغان "ولكنني أعتقد من خلال مباحثاتي من أطراف عدة وخاصة رئيس الاتئلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب ، بأنه لا يمكن اختيار الاسد المسؤول عن مقتل 50 ألف مواطن والمتسبب أيضا بهجرة المواطنين السوريين للدول المجاورة ، حيث وصل لتركيا ما بين 220 230 ألف مواطن سوري ، منهم 160 ألف بالمخيمات ، والباقون حسب امكانياتهم".
وبخصوص مكافحة الارهاب ، قال أردوغان إن "المحادثات مع سجن إيمرالي ليست مرحلة جديدة وإنما مرحلة متممة للمراحل السابقة والهدف منها التوصل بنجاح لمكافحة الارهاب".
وأكد أردوغان أنه مع وجود حكومة العدالة والتنمية في البلاد ، لا يمكن اصدار عفو عام عن الارهابيين ولا يمكن اصدار قانون فرض الاقامة الجبرية، وذلك في إشارة إلى الادعاءات الشائعة الان في تركيا بأن الحكومة ، وفي إطار المشاورات بين المخابرات التركية والزعيم الانفصالي عبد الله أوجلان في سجن "ايمرالي" غرب تركيا ، قد تصدر عفوا عاما عن الارهابيين أو تفرج عن أوجلان وتفرض عليه الاقامة الجبرية.
وأكد أردوغان أن الحكومة تعد حاليا "رزمة" جديدة رابعة من الاصلاحات القضائية تتضمن العديد من المواد والاصلاحات ولكنها لا تشمل اصدار قانون العفو عن الارهابيين".
وانتقد أردوغان سياسة حزب الشعب الجمهوري ، حزب المعارضة الرئيسي، كما انتقد زعيمه كليتشدار أوغلو ، واصفا إياه بأنه "ليس انسانا صادقا بكلامه".
وقال "وإذا كان كذلك ، فأنني مستعد حاليا لاصدر تعليماتي لنائب رئيس الوزراء ونائب رئيس الكتلة البرلمانية ومساعد رئيس الحزب بتشكيل آلية مشتركة مع حزب الشعب الجمهوري، لمناقشة التفاصيل الاساسية لمكافحة الارهاب".