كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق دولى من العلماء من دولة الصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، عن معلومات جديدة وخطيرة للغاية وتنشر لأول مرة بشأن التدخين السلبى وأحد الآثار المدمرة التى يحدثها على صحة الإنسان.
وأشارت الدراسة التى شملت أكثر من 6000 شخص أن التدخين السلبى يرفع فرص إصابة الإنسان بحالات شديدة من الخرف والعته والزهايمر وفقدان الذاكرة، وهو ما يدق ناقوس الخطر ويحتم على الدول اتخاذ سياسات أكثر صرامة وفرض عقوبات أكثر ردعاً بشأن من يمارس بالتدخين فى الأماكن العامة والمغلقة، وخصوصاً أنه ثبت من قبل دور التدخين السلبى فى الإصابة بأمراض الشرايين التاجية ورفع فرص الإصابة بسرطان الرئة.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Occupational and Environmental Medicine"، التى تضم أبحاث تضم مجموعة كبيرة من العلماء والباحثين من بريطانيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى التاسع من شهر يناير الجارى.
وتابعت الدراسة أن كمية الدخان التى يتعرض له الشخص والمدة أيضاً وهل يتعرض للتدخين بشكل يومى أم لا؟، هى أيضاً من العوامل التى تحدد فرص الإصابة بمرض الخرف والعته، لافتة أن ما يؤكد هذه النتائج هو أن الصين تضم أكثر نسبة مدخنين فى العام يقدر عددهم بحوالى 350 مليون شخص، وتضم أيضاً فى الوقت نفسه أكبر عدد من الأشخاص المصابين بأمراض الخرف والزهايمر والمشاكل المرتبطة بخلل وظائف الإدراك.
وأضافت الدراسة أن ما يزيد خطورة هذه النتائج أن سياسات وقوانين حظر التدخين فى الأماكن العامة مطبقة بين 11% فقط من سكان العالم، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية وهو ما يعرض صحة ملايين البشر حول العالم للخطر.