من المقرر أن يزور الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد مصر فى مطلع الشهر المقبل تلبية لدعوة من نظيره المصرى محمد مرسى.
وذكرت قناة "برس تى فى" الإيرانية اليوم الخميس، أن أحمدى نجاد سوف يزور العاصمة المصرية القاهرة لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامى التى تنطلق فى السابع من الشهر المقبل.
وفى القاهرة، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر على إن وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى التقى الرئيس مرسى وسلمه رسالة من أحمدى نجاد.
وقال المتحدث، إن اللقاء تناول التأكيد على تفعيل الجهود المصرية فيما يتعلق بالقضية السورية وأيضاً تفعيل الدور الإيرانى فى مجال المبادرة الرباعية الدولية لوقف نزيف الدم السورى.
وأكد صالحى عقب لقائه مع الرئيس مرسى، أن بلاده تدفع ثمن دعمها للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن رسائل وصلتهم من الغرب بتخفيف طهران دعم فلسطين مقابل رفع العقوبات.
وعن العلاقات بين مصر وإيران قال صالحى، فى مؤتمر صحفى بقصر الاتحادية، إن "الرئيس مرسى طرح دعوة مفتوحة لأى زيارات فى الفترة المقبلة إلى مصر، ودعونا محمد عمرو لزيارة إيران"، وأضاف" نقلت تحيات الرئيس أحمدى نجاد إلى الرئيس مرسى ودعوته لزيارة طهران خلال الفترة المقبلة".
من جانبه دعا صالحى، فى المؤتمر الصحفى مع وزير الخارجية المصرى، دول المنطقة للاجتماع لبحث حل الأزمة السورية دون تدخل خارجى، وقال إن "الأجانب إلى يومنا هذا والتاريخ يبرهن ذلك لا يريدون الخير لنا".
حول تباين المواقف بين مصر وإيران بشأن سورية، قال الوزير الإيرانى أن بلاده أكدت أن المبادرة الرباعية المصرية هامة وعلينا مواصلة العمل فى إطارها ودول مثل اندونيسيا وباكستان وماليزيا أبدوا خلال قمة الثمانى الإسلامية فى إسلام آباد اهتماما بالدخول فى هذه المبادرة المصرية، واصفا المبادرة بأنها الأفضل لضم الدول المعنية بالتوصل إلى حل سلمى ويمنع التدخل الأجنبى.
وأضاف "نحن مقتنعون أنه فى إطار المبادرة الرباعية المصرية يمكن التوصل إلى حل".
وحول أمن الخليج، قال الوزير الإيرانى، أن "أكبر شاطئ على الخليج هو شاطئ إيران، وإيران الأكثر اهتماما بأمن الخليج ولا يمكن ألا نهتم به لأن الخليج هو شريان الحياة لإيران".
وحول التوترات بين الشيعة والسنة، لفت إلى أنه "قبل 5 سنوات لم يكن هناك أى حديث عن مثل هذه التوترات ومن يثير مثل هذه الصراعات هم من لا يريدون الخير لنا والتقارير الصادرة فى هذا الشأن تأتى بالأساس من الإعلام الغربى الذى ينسى العدو الصهيونى الفاسد ويتحدث عن إيران".
كما التقى صالحى خلال زيارته للقاهرة مع شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب حيث أكدا على وحدة المسلمين سنة وشيعة وضرورة مواجهة محاولات الغرب فى التفرقة بين المسلمين السنة والشيعة.