كشفت مصادر إسلامية لـ"اليوم السابع" أن حزب الشعب، الذراع السياسية للجبهة السلفية وحزب الفضيلة "السلفى" سحبا توكيلاتهما من الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة الماضية، ما يعنى فشل اندماج الأحزاب الـ3 فى حزب واحد، مبينة أن حزبى "الفضيلة" و"الشعب" ينسقان للتحالف معا بعدما اتضح لهما عدم جدية الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.
وقالت المصادر إن 16 حزبا وحركة ذات مرجعية إسلامية اتفقوا على خوض الانتخابات على قائمة واحدة بدلا من قائمتين، فيما يعرف بتحالف الوطن الحر، أبرزهم حزب الوطن الذى أسسه المستقيلون من حزب النور "السلفى"، وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وحزب الفضيلة مشيرة إلى أن تحالف الوطن الحر سيضم شخصيات بارزة.
وقال الدكتور كمال هشام، المتحدث باسم الجبهة السلفية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "إن حزب الشعب الذراع السياسية للجبهة انسحب من الدمج مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، ولكنه مستمر فى تحالف"الوطن الحر".
وأشار "هشام" إلى أن التحالف يضم قرابة الـ16 حزبا وحركة ذات مرجعية إسلامية أبزرهم حزب الوطن والفضيلة والعمل الجديد والسلام والتنمية كما يضم شخصيات وصفها المتحدث باسم الجبهة "شخصيات سياسية وإعلامية" رافضا ذكر اسمها.
وعن أهم الأسباب لعدم اكتمال اندماج حزب الشعب والفضيلة مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، قال "هشام" نحن كجبهة سلفية أو حزب الشعب خطواتنا سريعة ونخشى من تجميد الحزب فى حالة التأخير فى اتخاذ الإجراءات، بينما الشيخ أبو إسماعيل لم يتخذ قرارات سريعة.
وأكد القيادى بحزب الشعب: "تحالف الوطن الحر سيخوض الانتخابات فى جميع الدوائر على أعلى مستوى بكوادر معروفة للمواطنين، لافتا إلى أنه فى حالة عدم وجود كوادر معروفة فى دائرة محددة، سينسق مع القوى الإسلامية الأخرى تجنبا لترشيح تحالف الوطن الحر شخصيات غير معروفة أو غير موثوقة تفتعل الأزمات والمشكلات".
وعن عدم دخول حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة الإسلامية وحزب النور فى تحالف الوطن الحر، قال "هشام" جماعة الإخوان لها نظامها فى الانتخابات" مضيفا: "أما بخصوص حزب النور فهناك ما يمكن أن نسميه حساسية بين قيادات حزب الوطن وحزب النور، نظرا لاستقالة قيادات الوطن من حزب النور
وأضاف: "حزب النور يمارس تعامله مع الآخرين بنوع من الاستعلاء على حد قوله، متوقعا ألا يحقق حزب النور نجاحا فى الانتخابات البرلمانية القادمة مشابها لما حققه فى الانتخابات الماضية.
وبدوره أوضح أحمد مولانا عضو العليا بحزب الشعب أن حزبه سيكمل إجراءات دمجه مع حزب الفضيلة السلفى إلى أن يتضح موقف الشيح حازم صلاح أبو إسماعيل من تأسيس حزبه السياسى.
وأشار فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن حزب الشعب حريص كل الحرص على التحالف مع الشخصيات التى سيدعمها الشيح حازم صلاح أبو إسماعيل، متوقعا أن تكون الأغلبية البرلمانية للقوى الإسلامية.
وقال إن جبهة الإنقاذ الوطنى تفتقد الرموز التى لها شعبية فضلا عن أن مواقفها الأخيرة من رفض الحوار الوطنى وغيرة تسببت فى تراجع شعبيتها لدى المواطنين.