الحديث عن دورات الخليج ممتع ونحن نقلب صفحات الذكريات ونغوص في النتائج والألعاب ونستمتع بالصور الجماهيرية الرائعة ونمضي مع قطار الدورات في سرد تاريخي للانجازات والارقام ولم يعد أحد غريباً خارج بلده خاصة في دورة المحبة التي زادت أهلها تقارباً ومودة ورغم خاصية الدورة التي ظلت فيها الثوابت راسخة.
إلا أن الخطاب الإعلامي والدفع الجماهيري يحددان ملامح النجاح وتمضي الدورة مدللة تحيطها الرعاية وتستقبل بالامنيات الطيبة ومهرجانات الافتتاح التي لها أهدافها ورونقها.
والكلام عن دورة الخليج لا ينتهي متعة وإثارة فرح وحزن ظهور نجوم وتألق مدربين وذبح آخرين ودورة الخليج عامرة بإبداعاتها واهازيجها وشيلاتها وصيحاتها كويتي سعودي إماراتي قطري عماني عراقي يمني والمنافسات شكل ثان.
ومع الذكريات الجميلة نمضي في التجاوب مع الحدث الكبير ونحن اكثر استمتاعاً بها بعد الاعلان الرسمي عن الافراج عن الكرة الكويتية التي اطلقت يديها لتزين مع الاشقاء العرس الخليجي رقم 21، وهناك غائبون حاضرون حيث لم تنس الجماهير العربية عامة والخليجية خاصة الشهيد فهد الاحمد - طيب الله ثراه - والفقيد الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله- وغيرهما وسنجدد ذكراهم دائماً في كل دورة.
ونقدم أحد نجوم الكرة الكويتية الذين كانت لهم بصمات مشرفة على انجازاتها في مرحلة ذهبية ذخرت بالمواهب ونجمنا اليوم غني عن التعريف، هو واحد من أفضل المهاجمين الذين أنجبتهم ملاعب الكرة في الكويت امتاز بمهارات فردية عالية كما انه كان لديه ما كان يتمناه كل مدرب في مهاجم الفريق، لذلك احتل مكانة مرموقة بين مهاجمي منتخبات الخليج وأصبح البديل الناجح الذي يستعين به المدربون في تحسين النتائج، انه اللاعب الكبير مؤيد الحداد، واحد من هؤلاء الذين صنعوا تاريخاً كروياً ناجحاً في الدورات الخليجية لمنتخبنا الوطني الكويتي. وهو واحد من عناصر تاريخ هذه الدورات.
فتح النجم الكبير مؤيد حداد قلبه لـ"سبورتس أرابيا" وخلصنا معه إلى هذا الحوار.
اكد نجم نادي القادسية السابق ومنتخب الكويت الوطني الاسبق مؤيد الحداد على اهمية دورات الخليج، خاصة على ابناء المنطقة التي تربطهم عادات وتقاليد مشتركة، بالاضافة الى العلاقة الطيبة التي يخرج بها اللاعبون بعد كل بطولة بعيداً عن الفوز والخسارة رغم اهمية الحصول على اللقب الا ان هناك اموراً ايجابية نخرج منها في هذه المنافسات.
وعن حظوظ الازرق في البطولة الحالية اجاب، في عالم كرة القدم لا يوجد شيء اسمه مستحيل الذي يعطي للكرة تعطي له ولكل مجتهد نصيب وتبقى للفانلة الزرقاء هيبة داخل الملعب.
الفرصة متاحة أمام الجميع
وعن الاقرب للحصول على اللقب الخليجي، اجاب ان الفرصة متاحة للجميع للحصول على الكأس الخليجية ومن وجهة نظري اتوقع ان تنحصر المنافسة بين ثلاثة منتخبات وهي المنتخب السعودي والمنتخب الكويتي الى جانب المنتخب البحريني ، وعن سبب اختيار المنتخبات الثلاثة اوضح الحداد ان منتخب السعودية يمتلك لاعبين على مستوى جيد، اضافة الى الاستقرار الذي تعيشه الكرة السعودية وقدرته على العودة لجو المباراة في أي لحظة، اما المنتخب البحريني فاغلب عناصره تلعب خارج البحرين، وساهم ذلك في حصوله على مراكز متقدمة في تصنيف الفيفا أضف الى ذلك ان البطولة تقام على ارضحه ووسط جماهيره وبالنسبة للازرق فهو حامل اللقب ويبقي دائما مرشح فوق العائد للتتويج بالبطولة .
دورات الخليج في الماضي أفضل
وتطرق الحداد الى ان دورات الخليج في الماضي كانت تعيش عصرها الذهبي بكل شيء من اللاعبين او الاداريين وكذلك الصحافة مع احترامي لكل الصحافيين في الوقت الحالي، حيث كانت دورات الخليج لها ثقل كبير من حيث المنافسة التي لم تكن داخل الملعب فقط بل كانت خارج الملعب.
حيث نرى رئيس الاتحاد الكويتي الشهيد فهد الاحمد دائماً ما يراهن على حصول الازرق على البطولة، وهناك تحد ومنافسة شريفة مع الامير فيصل بن فهد رئيس الاتحاد السعودي وكذلك الشيخ عيسى بن راشد رئيس الاتحاد البحريني وسلطان السويدي رئيس الاتحاد القطري، وتبقى في اطار الاخوة التي تجمعهم في تلك البطولات الخليجية، بالاضافة الى المستوى الفني المتقارب للمنتخبات في ذلك الوقت، والازرق دائماً ما تكون له الكلمة العليا والنصيب الاكبر في عدد البطولات التي حصل عليها ويرجع ذلك الى الاخلاص والتفاني ولعب كل مباراة ونحن ننظر الى سمعة الكرة الكويتية والمحافظة على "الفانلة الزرقاء" وهيبتها حيث كان الكل في السابق يعمل لها الف حساب للمنتخب الكويتي، وهناك عوامل عديدة ادت الى تألق الأزرق منها التخطيط السليم ووضع برامج واعداد لكل المنتخبات الوطنية.
اما الآن نرى هناك تخبطاً كبيراً في الكرة الكويتية بالاضافة الى ما تعانيه من مشكلات وعدم وجود اتحاد يدير شؤون المنتخب، وعن رأيه افضل من يقود الرياضة في الوقت الحالي اجاب الشيخ احمد الفهد هو الاقرب نظراً لعلاقته الطيبة مع جميع الاندية، بالاضافة الى العلاقات المتميزة التي تربطه مع الاتحادات القارية.
الدورتان السادسة والثامنة الأفضل
وأشاد الحداد بمستوى بطولتي كأس الخليج السادسة والثامنة بالنسبة له هو كلاعب حيث كانت المشاركة الأولى في كأس الخليج السادسة 1982 في أبوظبي وشارك المنتخب بالصف الثاني، حيث فضل الجهاز الفني للمنتخب في ذلك الوقت اراحة المنتخب الاول الذي كان يستعد للمشاركة في كأس العالم 1982 باسبانياً وقدم جميع لاعبي المنتخب مستوى فني كبيراً في هذه البطولة.
وشهدت البطولة قصة جميلة حيث كان الفائز من مباراة الكويت والسعودية هو الاقرب لتحقيق اللقب الخليجي وتمكنت من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الاخيرة من المباراة بعد التمريرة القاتلة من النجم عبدالعزيز حسن حيث لعبت الكرة من فوق حارس السعودية.
اما بطولة كأس الخليج الثامنة والتي تعتبر افضل الدورات التي شاركت بها رغم المشكلات التي كانت موجودة في ذلك الوقت والتي هي شبيهة بالوضع الحالي حيث لم يكن الاعداد بالشكل المطلوب وكان هاجس جميع اللاعبين الحصول على اللقب وإسعاد الجماهير الكويتية وهذا ما حصل بالفعل، حيث قدم نجوم الازرق اداء فني كبيراً واستطاع من خلاله الحصول على الكأس الخليجية كما تم اختياري من قبل اللجنة المنظمة على لقب افضل لاعب في البطولة.
تحقق طموحي كلاعب
واكد الحداد ان كل ما اطمح به كلاعب كرة قدم تحقق منها المشاركة ضمن صفوق منتخبنا الوطني والمساهمة في تحقيق البطولات حيث كانت البداية في دورات كأس الخليج ثم المشاركة في كأس آسيا كما تم اختياري ضمن الاسماء المختارة لتمثيل المنتخب في أولمبياد موسكو وشاركه امام المنتخب النيجيري والتأهل الى نهائيات كأس العالم ولم اشارك في هذه البطولة وكان الاهم في الماضي الازرق بعيداً عن الاسماء التي تشارك في المباريات.
اول هدف سجلته في كأس الخليج السادسة 1982 ضد المنتخب السعودي وكان هدف الفوز.
آخر هدف احرزته ضد المنتخب الاماراتي في كأس الخليج العاشرة وفزنا 1/6. وعن اللاعب الذي كان يتمنى اللعب بجانبه اجاب من الكويت فاروق ابراهيم ومن قطر محمد غانم احسن لاعب في كأس الخليج الثالثة.
الرئيسية 
موضوع: حوار خاص.. مؤيد حداد يستعيد ذكريات البطولة الخليجية 
الأحد يناير 13, 2013 10:43 am
