سيحصل جمهور كأس الخليج لكرة القدم على فرصة لمشاهدة المهارات الفائقة لصانع اللعب الشاب عمر عبد الرحمن للمرة الأولى حين تفتتح الإمارات مشوارها في النسخة الحادية والعشرين بالبحرين في مواجهة قطر يوم السبت المقبل.
ولا يزال عبد الرحمن في الحادية والعشرين لكنه انتزع إعجاب عشاق كرة القدم في الإمارات بعدما لعب دور بطولة في أهم إنجازات البلاد في السنوات القليلة الماضية.
وتحت قيادة المدرب الوطني مهدي علي توج عبد الرحمن بلقب بطولة مجلس التعاون للمنتخبات الاولمبية في 2010 ثم حصل على الميدالية الفضية لدورة الألعاب الآسيوية في العام ذاته.
لكن 2012 كان الأهم لعبد الرحمن بعدما قاد بلاده للصعود للمرة الأولى للألعاب الاولمبية قبل أن يخطف الأنظار بسلسلة من العروض الجيدة في لندن لكنها لم تشفع لفريقه لتجاوز الدور الأول.
وخسرت الإمارات مباراتين وتعادلت في الثالثة لكن عبد الرحمن استحوذ على الاهتمام في بريطانيا بفضل لمساته الرائعة التي كادت تمنحه فرصة للعب في مانشستر سيتي المدافع عن لقب الدوري الانجليزي الممتاز الصيف الماضي.
ولم تكلل الفرصة بالنجاح ويقول عبد الرحمن إن التصنيف المتأخر لبلاده تسبب في ذلك لكنه على الأقل حصل على إشادة من لاعب كاد يصبح زميلا له في مانشستر.
وقال ميكا ريتشاردز مدافع سيتي الذي لعب ضمن تشكيلة بريطانيا في الألعاب الاولمبية إن عبد الرحمن أحد اللاعبين الذين يجب متابعتهم في المستقبل.
وأضاف "اللاعب رقم 15 في الإمارات (عمر عبد الرحمن) لاعب جيد ويقدم كرة قدم جميلة وسيكون أحد اللاعبين الذين يجب متابعتهم في المستقبل."
والآن أصبح مهدي علي مدربا لمنتخب الإمارات الأول ومعه يلعب عبد الرحمن دورا بارزا مرة أخرى في قيادة هجمات الفريق.
وساعد عبد الرحمن الإمارات على تحقيق الفوز 2-صفر أمام اليمن في مباراة ودية بالدوحة في نهاية 2012 حيث سجل الهدف الثاني.
وبينما ستتجنب الإمارات مواجهة نفس المنافس في المجموعة الأولى فإنها ستصطدم بعد قطر بالبحرين صاحبة الأرض وعمان.