مقدم بلاغ "إهانة منصب الرئيس": مرسي أضاع هيبة مصر بين دول العالم.. و"البروتوكول" هو الحل

كتب محمود سالم، الناشط السياسي والمرشح البرلماني السابق عن حزب المصريين الأحرار، "تدوينة" يشرح فيها أسباب تقديمه بلاغا يتهم فيه الدكتور محمد مرسي بإهانة منصب الرئيس.

وكتب سالم، الذي اختار له اسم "ساند مانكي": توجهت اليوم على غير العادة إلى مكتب النائب لعام لتقديم بلاغ ضد الرئيس محمد مرسي؛ لارتكابه الفعل الفاضح العلني وإهانة رئيس الجمهورية، وطالبت في البلاغ بفتح التحقيق مع محمد مرسي لارتكابه هذه الجرائم، وضم البلاغات المقدمة من رئاسة الجمهورية ضد أفراد بعينهم، بتهمة إهانة الرئيس، إلى هذا البلاغ.

وأوضح سالم في رسالة له على المدونة الخاصة به، أن البعض قد يسخر من هذا البلاغ، والبعض الآخر قد يرى أنه أتفه من أن يتم التعامل معه بالجدية الكافية نظراً لوجود مخالفات أكثر جسامة من المفترض أن يتم التحقيق مع رئيس الجمهورية بشأنها مثل التعذيب أمام قصر الاتحادية وانتهاك القضاء، مشيراً إلى أن ما ارتكبه الرئيس من مخالفات لا يستدعى السخرية ولا يجب النظر إليه كأمر تافه وغير مهم، والحقيقة أن هذا البلاغ هو رد رمزي للمشكلة الأكبر التي سوف نتطرق إليها والتي بسببها تقدمنا بهذا البلاغ.

وتابع: "من يرى أن هذا البلاغ هو نوع من العبث، فهو بالضرورة لا يقدر حجم العبث الذي تتعامل به سلطات الدولة الثلاث (تنفيذية، وتشريعية، وقضائية) مع الشعب."

وحمل سالم الرئيس محمد مرسي مسؤولية الحفاظ على هيبة المنصب الذي يمثله، موضحاُ أن المتعارف عليه سياسياً وجود بعض القيود على تصرفات الشخصية العامة وتصريحاتها، فما يسمح به للشعوب لا يسمح به بالضرورة للرؤساء، مؤكداً أن ما فعله محمد مرسي أمام رئيسة وزراء استراليا لم يراعى فيه الحفاظ على هيبة هذا الشعب وعلى الآداب العامة التي اتفق هذا الشعب على احترامها.

وأكد سالم أن ما يرتكبه مرسي من أخطاء لا يؤثر فقط على هيبة رئيس الجمهورية، بل ينال أيضاً من سمعة مصر على المستوى الدولي، مشيراً إلى أن ما ارتكبه مرسي من أفعال أدى لموجة من السخرية من رئيس مصر على التليفزيون الأسترالي.

وطالب سالم الرئيس بالتدرب على البروتوكول والتعامل مع الإعلام على أيدي خبراء، مشيرا إلى سخرية الإعلام الأسترالي من الرئيس بسبب ارتكابه أفعال غير لائقة أمام الكاميرا، واختيار مجلة فورين بوليس له ضمن أسوأ 5 رؤساء في العام 2012، واعتراض أكثر من 2 مليون مصوت على اختياره كرجل العام في استفتاء مجلة التايمز، ما يسبب انحطاطا لمكانة مصر بين دول العالم، ويضر بالمواطنين المصريين الذين يضارون من صورة رئيسهم أمام دول العالم" حسب قول صاحب البلاغ.