كلفت نيابة جنوب الجيزة الكلية لجنة من 3 أساتذة بكلية الهندسة لإعداد تقرير حول كارثة قطار البدرشين التى راح ضحيتها 18 مجنداً وأصيب 108، وتحفظت على الجهاز الخاص بتسجيل السرعات والتحركات، وخاطبت وزارة الداخلية لمعرفة أسباب اختيارها القطار بعد أن تبين أن الوزارة اتفقت مع هيئة السكة الحديد على دفع 44 ألف جنيه مقابل نقل الجنود من أسيوط إلى القاهرة، كما تبين أن نوعية هذه القطارات متهالكة وقديمة جداً.
وجدد قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة حبس سائق القطار 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل والإصابة الخطأ. ونفى المهندس جمال دويدار، نائب رئيس هيئة السكة الحديد، ورئيس اللجنة الفنية المكلفة بإعداد التقرير المبدئى عن حادث قطار البدرشين، وجود «شبهة تعمد» فى الحادث، قائلاً: إن القطار قطع مسافة 600 كيلو من أسيوط حتى البدرشين دون مشاكل. وودعت عزبة أم حبيب بالقصاصين الجديدة فى الإسماعيلية ضحايا حادث مزلقان «أرض اللوا» الذى راح ضحيته 3 من أسرة واحدة وهن جدة وابنة وحفيدة، وأدى المئات صلاة الجنازة على جمال محمد عبدالمعبود، ممرضة، وابنتها منى عبدالمقصود، وحفيدة الأولى ميرنا أدهم 5 سنوات. وقالت ولاء عبدالرحمن، أم ميرنا، التى نجت من الحادث، وشاهدت القطار وهو يسحل صغيرتها وحماتها وشقيقة زوجها: وجهنا رسالة للرئيس لإيجاد حلول لمثل هذه الكوارث، وإلا فإن المصريين فى انتظار مزيد منها.
والتقطت كاميرا «الوطن» صورة لجدار كشك مزلقان «أرض اللوا»، حيث كتب العامل أحمد إبراهيم بيديه عبارات استغاثة، كان نصها: «نطالب بإصلاح جرس المزلقان» بعد أيام من اعتصامه للسبب نفسه وإجباره على فض الاعتصام من قبل رؤسائه، فى أعقاب كارثة أتوبيس أسيوط، التى راح ضحيتها 52 طفلاً، وقال العامل لـ«الوطن»: «اعتصمنا بالكشك وأضربنا عن العمل واشتكينا لطوب الأرض علشان يصلحوا جرس المزلقان ولا حياة لمن تنادى».