أعلنت السلطات الأمنية فى جنوب أفريقيا، حالة التأهب القصوى، تزامناً مع انطلاق منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية، فى ظل الاضطرابات التى شهدتها البلاد مؤخراً، والتى قد تؤثر بالسلب على تنظيم المسابقة، وتحسباً لاندلاع أعمال شغب من جانب الجماهير.
وكانت حالة من الخوف والقلق قد انتابت أعضاء اللجنة المنظمة فى أعقاب المظاهرات والاحتجاجات التى اندلعت مؤخراً بمدينة "كيب تاون"، للمطالبة برفع الرواتب لمواجهة غلاء الأسعار، وأسفرت تلك المظاهرات عن وقوع عشرات الجرحى بين صفوف المتظاهرين، بعد اشتباكات عنيفة نشبت بين قوات الأمن والمحتجين.
ويتواجد أفراد الشرطة بكثافة فى شوارع المدن المستضيفة لمباريات البطولة على رأسها "جوهانسبرج"، و"بورت إليزابيث"، و"دربان"، وبمقر إقامة بعثات المنتخبات المشاركة، فى ظل ارتفاع معدلات الجريمة فى البلاد والمتمثلة فى حوادث القتل والسطو المسلح والسرقة، بالإضافة إلى تأمين الحافلات التى ستقل بعثات المنتخبات من وإلى مقر إقامتها، بعدما تعرض حافلة المنتخب الزامبى للهجوم من جانب جماهير جنوب أفريقيا، على هامش المباراة الودية التى جمعت بين المنتخبين فى نوفمبر الماضى، وأسفر عن إصابة الحارس الزامبى.
يأتى هذا فى الوقت الذى تقرر منع الجماهير من اصطحاب زجاجات المياه إلى مدرجات الملاعب، حفاظاً على سلامة اللاعبين والمشجعين.
وشهدت بطولة كأس العالم التى استضافتها جنوب أفريقيا عام 2010، انتشار العديد من حوادث السرقة للاعبين والجماهير، على الرغم من التأمين الأمنى المكثف، واستعانة الدولة المستضيفة بقوات أمن من الخارج.