علنت وكالة الأنباء التونسية، أن الرئيس التونسى منصف المرزوقى طالب خلال مشاركته فى القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامى بمكة، السلطات السعودية بتسليم الرئيس المخلوع زين العابدين بن على الذى هرب إلى السعودية يوم 14 يناير 2011.
وأوردت الوكالة، أن المرزوقى صرح الثلاثاء فى مكة لوسائل إعلام سعودية "كيف تجير المملكة شخصاً اضطهد الإسلام ودنس القرآن وسرق أموال شعبه وتمتعه بضيافة، كان من الأجدر أن تقدم لأناس لم يقترفوا مثل هذه الأفعال؟".
وأضافت أن المرزوقى أقر بأن ملف تسليم الرئيس المخلوع "يشكل حساسية فى العلاقات الثنائية بين البلدين"، لكنه "جدد" مطالبة السعودية بتسليم بن على.
وتجاهلت الرياض أكثر من طلب رسمى تونسى بتسليم بن على وزوجته ليلى الطرابلسى اللذين هربا إلى السعودية مع اثنين من أبنائهما، وفى إبريل 2012 أعلن وزير العدل التونسى نور الدين البحيرى أن تونس "استوفت كل الشروط القانونية" حتى تسلمها السعودية بن على.
وذكر البحيرى أن البلدين وقعا سنة 1983 اتفاقية تعاون قضائى تجيز لهما تبادل المطلوبين للعدالة، وأصدرت تونس 50 بطاقة جلب دولية ضد بن على بحسب وزير العدل التونسى، كما أصدرت محاكم تونسية حكمين بالسجن المؤبد بحق بن على من أجل مسئوليته فى قتل متظاهرين خلال "الثورة" التونسية، وأدين بن على فى جرائم أخرى تتعلق بالفساد المالى وباستغلال النفوذ وبحيازة أسلحة ومخدرات.